المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الأربعاء 30 آب 2017 - 10:15 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

إنقسامات تهدّد الوحدة و"فجر الجرود"

إنقسامات تهدّد الوحدة و"فجر الجرود"

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد :

طوى لبنان صفحة الوجود الإرهابي الداعشي فيه، وحقّق الجيش اللبناني الإنتصار المدوي على تنظيم إرهابي زرع الخوف والظلم في أكثر من بلد ومنطقة في العالم، وليس فقط في الدول العربية.

جرود رأس بعلبك والقاع تحرّرت من إرهاب "داعش"، وحقّقت عملية "فجر الجرود" التحرير، إنما مشاعر الفرح التي أشاعها هذا الإنتصار، خرقتها مناخات الحزن والتوترعلى العسكريين الثمانية الشهداء.

ثلاث سنوات من الأمل المشوب بالقلق عاشها أهالي العسكريين المخطوفين لدى إرهابيي "داعش"، وأيام صعبة انتظروا خلالها نتائج المعركة في الجرود ليحصلوا على معلومات حول أبنائهم.

إنتصار الجيش تحقّق، وتحوّلت المعركة إلى نموذج حمل الكثير من الدروس والتجارب الميدانية على كل المستويات العسكرية والتقنية، إنما حمل في طياته حقيقة مرّة عن العسكريين، أسكتت صوت إهاليهم الذين اعتصموا في رياض الصلح، كما أدخل الساحة السياسية في مسلسل من السجالات والحملات التي تسعى إلى استثمار الإنجاز الكبير للجيش واستشهاد الجنود في عناوين داخلية مرتبطة بمصالح خاصة.

فاقتراب موعد التسويات الكبرى في المنطقة، ونضوج الحل السياسي في سوريا، والإجماع الدولي على اجتثاث "داعش"، خلط الأوراق بقوة في أكثر من ساحة، ومن ضمنها الساحة اللبنانية التي يستعد اللاعبون فيها لحجز مواقع لهم في الخارطة السياسية الجديدة.

وقد تحوّلت مناخات الوحدة والتضامن بين كل اللبنانيين حول المؤسسة العسكرية، وبشكل دراماتيكي في الساعات الأخيرة، إلى اصطفافات وسجالات تنذر بانقسامات جديدة على عناوين مستجدّة تضاف إلى الملفات الخلافية السابقة، وتهدّد بالتالي الوحدة التي تحقّقت، والفجر الذي طلع من الجرود ودمعة الشهداء وأهالي العسكريين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة