المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الجمعة 01 أيلول 2017 - 11:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

قرارٌ بتعليقِ المشانق!

قرارٌ بتعليقِ المشانق!

"ليبانون ديبايت":

صحيح أنّ بعض الإرهابيّين خرجوا من الجرود اللّبنانيّة بصفقةٍ إلّا أنّ شركائهم التّكفيرييّن ما يزالون داخل السّجون اللّبنانيّة، وفي ملفّاتهم اعترافاتٌ وصورٌ وفيديوهات وأدلّة تُثبت ضُلوعِهم في خطفِ وقتلِ عسكريين، وكلنا يذكرُ الشّهداء عبّاس مدلج وعلي السّيد ومحمد حميّة والطريقة الوحشيّة التي قُتلوا وذُبحوا فيها لا بل جرى تصويرُ هذه الجرائم ونشرها بتفاصيلها. وإبرز هؤلاء الإرهابييّن، عمر أحمد سليم مِيقاتي المُلقّب بـ"أبي هريرة" وبلال عمر مِيقاتي المُلقّب بـ"أبي عمر اللّبنانيّ" وعلي أحمد لقيس المُلقّب بــ "أبو عائشة".

لا يجوز أن تمرّ أفعال هؤلاء مرور الكرام نسبةً إلى ما اقترفتهُ أيديهم، فإذا كانت السّلطة السّياسيّة قد تساهلت مع نظرائهم، فلا يجب على القضاء أن يسيرَ في ركبِها بل أن يضع اليد على الجرح وإنزال أشدّ العقوبات بحقِّ من سمح لنفسِهِ بالتعرّض لهيبة العسكر ودمائِه التي ليست مِلكاً له بل للوطن الذي أقسم على صونه.

كلّما زاد عدد ضحايا الإرهاب؛ ارتفعت الأصوات المُطالِبة بالمُعاقبة، واليوم هو الفُرصة الأفضل لفتحِ باب المُحاسبة على هؤلاء كي لا يتجرّأ أحد على المساسِ ثانيةً بالبذّة العسكريّة. لا نقول ذلك من خلفيّاتٍ ثأريّة بل من بابِ المُحاسبة التي باتت مطلباً.

قبل أيّامٍ، نفى حسين يوسف والد العسكري الشهيد محمّد يوسف ما تردّد عن أنّ أهالي العسكرييّن الشّهداء سيرفضون تسلّم جثامين أبنائِهم. وأكّد أنّهم سيتسلّمون هذه الجثامين، لكنّهم سيطلبون الانتقام من الإرهابيّين بالاقتصاصِ من قتلةِ العسكريّين الشّهداء عباس مدلج، علي السيّد، ومحمد حميّة... فمن هم "أبي هريرة" و"أبي عمر اللّبنانيّ" و"أبو عائشة"، وقاتل مدلج، وهل ستعلّق مَشانِقِهم كما يستحقّون، للتخفيف بعض الشيء من وجعِ أهالي الشّهداء، وتهدئة الشّارع اللّبنانيّ الذي استفزّه مشهد الإرهابيّين وهم يُغادرون مُبتسمين!

"ليبانون ديبايت" سيعرُض جزءاً بسيطاً من اعترافاتِ "أبي هريرة" و"أبي عمر اللّبنانيّ" و"أبو عائشة"، وأقوالهم التي تمّ الإدلاء بها أمام قوسِ المحكمة العسكريّة، والتي سبق أن نُشِرت بتفاصِيلها... ولكم كلمة الفصل:

- الموقوفان "أبي هريرة" و"أبي عمر اللّبناني" ينتميان إلى تنظيمِ الدّولة الإسلاميّة واعترفا بمشاركتِهما في ذبحِ ثلاثةِ أشخاص، إذ كان أحدهما يذبح والآخر يتولّى تصويره.
- "أبو عمر اللّبنانيّ" هو من نفّذ عمليّة ذبحِ الرقيب علي السيّد وأرسل عبر "الواتساب" صُوراً يُفاخر فيها بذبحهِ العسكريّ الأسير، وأعلن أنّه مُستعدّ بمجرّد خروجِهِ من السّجن أن يُعيدَ ذبح أيّ شخصٍ وأيّ عسكريّ، مُعلناً أنّه غير نادمٍ على ذبحِ السيّد. مجاهراً ومعتزّاً بما فعل.
- كان لا مبالي، بارد، مُستهزئ، يضحك طِوال الوقت في المحكمة، مُعلناً حتّى تأييده لقتلِ غالبيّة المُوجودين في القاعة.
- ارتكبا العديد من جرائمِ القتل، وكان هناك توجّه لإقامة إمارةٍ في الشّمال.
- "أبو عائشة" اعترف أنّه أقدمَ على قتلِ الجنديّ الشّهيد محمد حميّة.
- ش.ع اعترف أنّه أقدمَ شخصيّاً على قتل الشّهيد مدلج، إلى جانب تنفيذِ عمليّة اغتيال المُؤهل أوّل في فرعِ المعلومات في قِوى الأمن الدّاخليّ، الشّهيد زاهر عز الدين. وكذلك، اعترف بمشاركته، على رأس مجموعةٍ مُسلّحةٍ، بالهجومِ على مراكز الجيش اللّبنانيّ في محيطِ جرود عرسال في الثاني من آب 2014، وقتل وخطف عسكريّين. وغيرها الكثير من الاعترافات.

إنّ هذه الاعترافات وغيرها الكثير بعد، تستحقّ بحسب المُراقبين، تعليق المشانقِ، وإعادة تفعيل عقوبة الإعدام، قد يكونوا عِبَرةً للجميع بأنّ المُؤسّسة العسكريّة خطّ أحمر تماماً كالشعبِ اللّبنانيّ والأرض اللّبنانيّة، ولردِّ الاعتبار بعد مغادرة الإرهابيّين إلى سوريا، بالطّرُقِ القضائيّة لتتحقّق العدالة كي لا يشرّع باب الثأر، وعندها كيف يمكن لوم الأهالي على ردّاتِ فِعلِهم كما حصل مع معروف حمية والد العسكريّ الشّهيد محمد حمية، الذي قتل حسين محمد الحجيري ابن شقيق مصطفى الحجيري الملقّب بـ"أبو طاقية"، بعدما اعتبر أنّ الدولة كانت مُقصّرة في حمايةِ ابنه، ما دفعه إلى الثّأر بنفسهِ من قتلةِ ابنه.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة