المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
السبت 02 أيلول 2017 - 03:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

"حزب الله" عاد أقوى من السّابق...

"حزب الله" عاد أقوى من السّابق...

"ليبانون ديبايت":

من قصر بعبدا، أعلنَ قائدُ الجيشِ العماد جوزاف عون انتهاءَ عمليّة "فجر الجرود" التي بدأت فجر السبت في 19 آب، والتي كانت تهدف إلى تحقيقِ أمرين؛ الأوّل طرد الإرهابيّين من الأراضي التي كانوا موجودين فيها في جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة، والثاني هو معرفة مصيرِ العسكريّين. مؤكّداً أنّ "الجيش حقّق الانتصار وبزغَ فجر الجرود". بدوره، أطلّ الأمين العام لحزب اللّه السّيد حسن نصرالله معلناً النصر على "الإرهاب التكفيريّ"، ومُحدّداً يوم 28 آب عيداً للتحريرِ الثّاني.

وفي هذا الإطار، توقّفت أوساطٌ نيابيّة عند الأحداث الأخيرة والمعارك التي دارت في الجرود اللّبنانيّة، مُعتبرةً أنّ "الانتصار الأوّل الذي أعلنه قائد الجيش، أكّد أنّ المُؤسّسة العسكريّة قادرة على مُحاربة الإرهاب والعدو وكل تنظيمٍ أو طرفٍ يحاولُ العبثَ بأمنِ لبنان واستقرارهِ وحُدوده، مع العلم أنّ هذا الانتصار ليس الوحيد الذي حقّقه الجيش، فهو منذ مدّة طويلة يدافع عن الأراضي اللّبنانيّة والدّاخل اللّبنانيّ ويحميه من الأعمال الإرهابيّة من خلالِ العمليّات الاستباقيّة التي كان يقوم بها، والمُداهمات النّاجحة وتوقيف أخطر المطلوبين والإرهابيّين، كونه يعلم تماماً أنّ الخطر لا يقتصر فقط على الجرود والحدود؛ بل من الخلايا النائمة داخل الأحياء والمناطق اللّبنانيّة، وبالتالي فإنّ معركة فجر الجرود أتت لتُكمّل سلسلسة الانتصارات والإنجازات التي يقوم بها الجيش اللّبنانيّ".

وأكّدت الأوساط أنّ "الجيش اللّبنانيّ هو المؤسّسة الوحيدة التي يُجمِعُ اللّبنانييّن على حبّها وتقديرها، فنرى كيف أنّ المواطنين بدأوا قبل المعركة بدعم الجيش معنويّاً بشتّى الوسائل والصّلوات، وكيف يتأثّرون عند سماعِ خبر اسشتهاد عسكريّ أو إصابة أحد عناصر المُؤسّسة العسكريّة، وكيف فَرِحَ الناس عند إعلان الجيش الانتصار على الإرهاب على الرّغم من أنّهم كانوا يُفضّلون لو أن المعركة استمرّت حتّى النهاية من دونِ السّماح للإرهابيّين بمغادرةِ الجرود، ومع ذلك فقد اعتبر اللّبنانيّون أنّ الجيش حقّق ما عَجِزَت عن تحقيقهِ بعض جيوش العالم".

في المُقابل، توقّفت الأوساط عند الانتصار الثّاني الذي أعلنه "حزب اللّه"، مُعتبرةً أنّ "الكلّ راهن مع الوقت على سقوط حزب الله نتيجة مُشاركتِه في الحرب السّوريّة، وتراجع قوّته في لبنان، ولا سيّما بعد الضّغوطات التي كان يتعرّض لها سواء لناحية العقوبات الأميركيّة أو التّحالف السّنّي الخليجيّ ضدّه، أو من المجتمع الدوليّ، إلّا أنّ الأحداث الأخيرة تدلّ على أنّ "حزب الله" باتَ أقوى من السّابق، الأمر الذي سينسحب أيضاً على دورهِ في لبنان، ففي الوقت الذي عادت المطالب بسحبِ سلاحِهِ غير الشّرعيّ، مع إدانةِ الطّريق الذي سلكه حزب الله واضعاً قرار السّلم والحرب بيده، أظهرَ الحزب مدى قوّة هذا السّلاح ودورهُ في الدّاخل اللّبنانيّ، الأمر الذي يطرح علامات استفهامٍ كثيرةٍ بالنسبةِ إلى مستقبل لبنان والمراحل المُقبلة، إذ إنّ المُؤشّرات تدلّ على أن الحزب لن يُقدِم على خُطوةِ تسليمِ سلاحِه؛ بل على العكس قام بتثبيت المُعادلة الثّلاثيّّة الذهبيّة وحتّى تلك الرباعيّة مع إضافته الجيش السّوري، الأمر الذي سيحملُ انعكاساتٍ كثيرةٍ ستظهرُ تِباعاً مع انتهاء كلّ هذه المعارك الدائرة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة