المحلية

placeholder

عكاظ
السبت 02 أيلول 2017 - 07:06 عكاظ
placeholder

عكاظ

"غلطة "الشاطر" حسن بمليون غلطة"

"غلطة "الشاطر" حسن بمليون غلطة"

كتب جميل الذيابي ان صفقة حزب الله وداعش قد كشفت أكثر من حقيقة ظن صانعها، أنها لن تُعرف! فقد اتضح أن المسرحية هي في حقيقتها صفقة بين حزب الله وإيران ونوري المالكي ونظام بشار الأسد، من جهة، وداعش من الجهة الأخرى.

واعتبر انه كالعادة فإن غلطة "الشاطر" حسن بمليون غلطة، إذ لم يسأل نفسه أصلاً: إذا انتهت المعارك التي زُعم أن الجيش اللبناني خاضها ضد داعش في المناطق الجبلية التي يسيطر عليها التنظيم داخل لبنان، قرب الحدود مع سورية، بانتصار الجيش، وانكسار داعش، فلماذا يحصل المهزومون على امتياز التفاوض، والاتفاق معهم على إخلاء سبيلهم إلى محافظة دير الزور، بكامل عتادهم، وعائلاتهم؟

لافتا الى ان هذه هي المرة الأولى التي نسمع فيها بأن المهزوم هو الذي يكتب شروط هزيمته، وليس العكس! سارع بشار الأسد بدوره لتوفير الحافلات لنقل الدواعش معززين مكرمين بعائلاتهم من لبنان إلى دير الزور. فبعدما تقدمت قافلة الدواعش متجهة لدير الزور، انتاب القلق قادة قوات التحالف الدولي لضرب «داعش» الذي تتزعمه الولايات المتحدة، واتخذوا قراراً بضرب القافلة قبل وصولها إلى هدفها.

واضاف قائلا وما إن توقفت غارات التحالف التي استهدفت القافلة، حتى سارع بشار الأسد ليعرض على نصر الله تغيير اتجاهها صوب منطقة السخنة، التي استعادتها قوات نظامه في المنطقة نفسها، ليعبروها آمنين إلى مناطق سيطرة داعش. وهي صفقة جهنمية، إلى درجة أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استنكرها بعبارات قوية، في مؤتمر على رؤوس الأشهاد، وانضم إليه مستنكراً التيار الصدري، وزعيم البرلمان العراقي الذي يمثل سنة العراق.

وختم لكن الصورة باتت أشد جلاء حين خرج نوري المالكي ليثني على الصفقة، ويصف معارضيها بأنهم "جهلة". إذن فهي صفقة ليست بين نصرالله و"داعش" وحدهما، بل هي صفقة تضم إيران، وحزب الله، ونظام بشار، وشيعة العراق الموالين لإيران -من جهة- وداعش. وهي صفقة تلغي كل نظريات المؤامرة السابقة بشأن أصل داعش والجهات التي يُزعم أنها تقف وراءه. فقد بات جلياً أن إيران هي صانعة داعش، وأن نصرالله ليس سوى إحدى أدواتها في المنطقة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة