"ليبانون ديبايت"
سبق وحذّر "ليبانون ديبايت" انطلاقاً من كلام وزير الداخليّة والبلديات نهاد المشنوق الذي اعتبر فيه أنّ "الوقتَ يضيقُ وقد لا تتمكّن الوزارة من تحضيرِ البطاقة المُمغنطة بعشرةِ أشهر" أن هناك تخوف من أن يكونَ طرح اعتماد هويّةٍ بيومترية، مدخلاً أكثر تعقيداً لعرقلة الانتخابات، على اعتبار أنّ المُضيّ بهكذا خيار سيحتاج وقتاً يزيد عن الوقت الذي تحتاجه البطاقة الإلكترونية الانتخابية.
فبعد تطيير الانتخابات الفرعية يسيطر اليوم على الصالونات السياسية مناخ تشكيكي بإجراء الانتخابات النيابية المحددة في أيار المقبل على اساس القانون الجديد.
وبالإضافة إلى ذريعة الهوية الجديدة، تحاول بعض الأطراف السياسية اليوم خلق المبررات والذرائع لتأجيل إجراء الإنتخابات النيابية، عبر التصويب على آلية تطبيق القانون الذي استمر البحث به 12 سنة، و"التخوف من عدم القدرة على تطبيقه مع هذا الكم من الملاحظات والشوائب التي لها أن تؤذي العملية الانتخابات حتى لو حصلت"، وتضع بالتالي القانون في إطار غير القابل للتنفيذ بشكله الحالي، وهو التشكيك الذي تضعه مصادر اللجنة الوزارية المُكلّفة بالتحضيرِ للإنتخابات والبحث بتعديلات قانون الإنتخاب الجديد، في خانة التحضير لتأجيل الإنتخابات المقبلة وتهريب التمديد الرابع لمجلس النواب الحالي.
وعلم "ليبانون ديبايت" بأن الخميس القادم ستجتمع اللجنة الوزارية لتبحث بقانون الإنتخاب، وتوقعت مصادر اللجنة أن يكون "خميساً عاصفاً، في ظل الإنقسام الحاد بين أطراف اللجنة حول إمكانية تطبيق القانون". ما انعكس تخوفاً بين الأوساط السياسية على مصير الانتخابات النيابية المقبلة، ليصبح تاريخ أيار المقبل في خطر، انطلاقاً من عدم وجود تصور واضح وموحد لإجراء الانتخابات.
وفي ظل هذا الأخذ والرد الذي ما زال يحصل تحت طاولة المباحثات الإنتخابية، يهمس البعض ويعزز فكرة تأجيل الانتخابات، عبر ربطها بالوضع السياسي في سوريا، ويؤكد من خلف ستار بأن لا انتخابات نيابية قبل ترتيب الملف السوري الذي دونه المزيد من الوقت ومزيد من المباحثات لدى اللاعبين الأساسيين، ويلجأ لتاريخ آخر انتخابات نيابية حصلت في لبنان في الـ2009 وما تبعها من تمديدات ثلاثة ليؤكد نظريته.
ويبقى السؤال، هل تصحّ هذه النظرية ونكون في أيار المقبل أمام تمديد رابع لا انتخابات، وفي حال حصلت الانتخابات في موعدها فهل هذا القانون الجديد الذي وصفه النائب وليد جنبلاط "بالعجيب والغريب الذي لا مثيل له على وجه الارض" أن يكون عصياً عن التنفيذ أم أن ما يُنشر اليوم في فضاء السياسة الانتخابي ما هو إلا نسج ذرائع للعودة إلى التمديد، أسئلة ستحسمها الأيام المقبلة، ومع ربيع 2018 سيذوب ثلج الأقاويل ويبان مرج الحقائق.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News