مناضلون ومقاولون!

"ليبانون ديبايت"

تتفاقم الخلافات الداخليّة في التيّار الوطنيّ الحرّ على الرّغم من تظهير قيادته لمشهد التمدّد داخل المجتمعات اللّبنانيّة كافّة، وإنّه بات غير محصورٍ بالشقّ المسيحي فقط.

وزّع "التيّار" الأسبوع الماضي عشرة آلاف بطاقةِ انتسابٍ جديدةٍ في وقتٍ كان أعضاؤه الحاليّون يسبح بعضهم في تيّاراتٍ متضادّة وتبلغ النزاعات بينهم حدّ التهجّم على بعضهم على منابر مواقعِ التواصل الاجتماعي. ويردّد قائل إنّ القيادة وبدل أن تتفرّغ لتسوية الأمور العالقة بين المجموعات المؤسّسة تلك الوافدة حديثاً، تذهب نحو تعميق الهوّة بينهم من خلال الاهتمام فقط بعمليّة الاستقطاب دون أن تعالج ذيول المشاكل التي بدأت تظهر بين نُخبِ التيّار البرتقاليّ على نحوٍ فاضح.

وكما في جزّين كذلك في بيروت وجبل لبنان. ذات المشكلة موجودة وإلى تفاقم والتي يردّها البعض إلى نزاعٍ بين المناضلين الذين تحمّلوا نتائج فترات النضال السّابقة والذين يُعمل على إخراجهم من المشهد لصالح من يُطلقونَ عليهم اسم "مقاولين" وهم مجموعةُ من أصحاب المال والسلطة وفدوا حديثاً إلى التيّار وأصبح لهم مكانة فاقت بأهمّيتها من جلد على درب الجلجلة!