يراقب الوسط السياسي في لبنان عن كثب المواقف الصدامية التي تصدر تباعاً عن رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، في ضوء اعتقاد معظم القوى السياسية بأنه يجنح نحو الهيمنة والاستئثار، ما يتسبب في إعاقة تثبيت الاستقرار في البلد، خصوصاً أنه لم يوفر بعض حلفائه من حملاته السياسية والإعلامية ويستثني منها حليفه في ورقة التفاهم حزب الله، وهذا ما يطرح الارتدادات السلبية لمواقفه على رئيس الجمهورية ميشال عون بعد مضي أقل من سنة على انتخابه.
يرفض القوات تعميم الخلاف بينه وبين باسيل على القيادات الحزبية، ويُصر على تحييدها وعدم استهدافها، مع أنه يعتبر أن رسالة باسيل وصلت ويتعامل معها بجدية، ويترك حزب القوات للشارع المسيحي أن يقول كلمته في حال تمادى في هجومه وصولاً إلى تهديده بإنجاز أوراق الطلاق السياسي معه.
ويسأل المصدر المراقب عن الأسباب الكامنة وراء إصرار باسيل على تغييب كل ما يمت إلى المعركة السيادية عن خطابه، خصوصاً في مواجهة النظام السوري وحليفه حزب الله الذي يمعن في قضم الدولة اللبنانية تدريجياً. ويلفت إلى أن ما سيصدر عن باسيل من الآن وصاعداً سيكون موضع مراقبة من القوات ويقول: سيكون للأخير الموقف المناسب في حال لم يبدل ما قاله في خطابيه الأخيرين.
لكن المصدر ذاته لا يستبعد أن تكون لدى باسيل مخاوف من التواصل القائم بين المردة و القوات، خصوصاً إذا ما تطور في اتجاه الوصول إلى تفاهم يقضي بخوضهما معاً الانتخابات النيابية في أيار المقبل، ويعتقد أن منسوب توجسه من هذا التواصل أخذ يرتفع تدريجياً في ضوء القرار الذي اتخذه رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، والذي قضى بإيفاد الوزير السابق يوسف سعادة إلى معراب للقاء جعجع.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News