"ليبانون ديبايت"- فادي عيد
إلى جانب ما يحدث داخل "التيار الوطني الحر" من تراكم استياءات من وزير الخارجية جبران باسيل بدءاً من كريمة رئيس الجمهورية السيدة ميراي عون هاشم، وليس انتهاءً بالعميد المتقاعد شامل روكز، الصهر الثاني لرئيس الجمهورية، والذي تؤكد أوساط وثيقة الإطلاع، أن أياً من وزارء الحكومة العونيين، لا يتواصل معه بأي شكل من الأشكال، وهذا ما أكده روكز بنفسه لأحد قياديي 14 آذار، وصولاً إلى القيادي في "التيار" نعيم عون ومجموعته، وإلى عدد غير قليل من نواب وقيادات "التيار"، أن هذا الإستياء لم يمنع الوزير باسيل من توجيه سهامه ضد رئيس "القوات اللبنانية" في نكران فاضح للجَميل عن دور هذه "القوات" في انتخابات رئاسة الجمهورية، وفي الوقت الذي كان فيه باسيل يستخفّ بدور "القوات"، ويهشّم بالمصالحة التاريخية بين "التيار" و"القوات"، والتي انتهت إلى زيارة تاريخية لعون قبل رئاسته إلى معراب، في هذا الوقت بالذات كان رئيس "القوات" الدكتور سمير جعجع يتوجّه لشهداء المقاومة اللبنانية قائلاً:"رفاقي الشهداء... وعلى الرغم من الجراح والآلام طوينا إلى غير رجعة صفحة أليمة وتعيسة من الماضي الحزين استمرّت لأكثر من 35 سنة وقيل عنها الكثير، لكن ما سيحفظه التاريخ هو أن هذه المصالحة كانت نقطة تحوّل أساسية، غيّرت المناخات نحو الأفضل بشكل لم يسبق له مثيل... وصولاً إلى انتخابات الرئاسة... هذا التفاهم بين "القوات" و"التيار" هو ضرورة للشراكة المسيحية ـ الإسلامية... وهو وُجد ليبقى وسيبقى".
وعلى الأثر علّق مصدر نيابي عوني معارض لباسيل بالقول أن ما يفعله الأخير يهدّد هذه الشراكة أكثر مما يهدّد العلاقة مع "القوات"، لأن سقوط المصالحة يعني سقوط المسيحيين من جديد بين الزعامتين السنّية والشيعية".
إلا أن باسيل يستهويه الموضوع، كما يؤكد مراقبون لمرحلة ما بعد انتخاب عون رئيساً، ظناً منه أن الهجوم على "القوات اللبنانية" لم يزل شعبياً في صفوف "التيار".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News