المحلية

placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت
الجمعة 22 أيلول 2017 - 19:03 ليبانون ديبايت
placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت

"كارادينيز" تردّ بعد صمت طويل.. فهل سينعم لبنان بالكهرباء قريباً؟!

"كارادينيز" تردّ بعد صمت طويل.. فهل سينعم لبنان بالكهرباء قريباً؟!

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

فصول ملفّ الكهرباء وبواخر الطّاقة، لا تنتهي أو تقتصر على أربعة مواسم فقط، حيث ان اجواء هذه القضيّة تبقى عاصفة وسمائها ملبّدة بالغيوم، نظراً للمواقف المشتّتة والتباينات الحاصلة في هذا الموضوع وتحديداً فيما خصّ البواخر التركيّة العائدة الى شركة "كارادينيز"، التي تتلقّى الاتهامات الواحدة تلوَ الاخرى، والتي ترتكز بشكل أساسيّ على أنّ الصفقة معقودة مع عارض وحيد، ما يلغي مبدأ المنافسة ويتعدّى عليه.

وفي مُتابعة لهذا الملفّ، ومن باب افساح المجال امام "طرفي النزاع" بتوضيح المسألة، والأخذ بالرأيَين، وبما أنّ الجهات اللبنانيّة بشكل عام أصدرت مواقفها حيال هذه القضيّة، كان لا بدّ من "ليبانون ديبايت" الذي يحرص على اظهار الآراء المُتبادلة والمُتباعدة، وتلك المُعارضة والموالية، أن يلبّي دعوة الشركة الى زيارة مصانعها ومراكزها، في تركيا والقيام بجولات مع وفد اعلامي محليّ، وحضور المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس مجلس ادارة شركة كارادينيز كاربورشيب السّيد اورهان كارادينيز، من مقرّ الشركة في اسطنبول، خصوصاً أنّه الموقف الرسميّ الاوّل الذي تصرّح به الشركة بعد الهجوم الذي تتعرّض له.

رئيس مجلس ادارة شركة "كارادينيز"، خرج عن صمته وردّ على الاتهامات التي تُساق بحقّ الشركة، مؤّكّداً، أنّ "بواخر الطاقة التي تعمل حاليّاً في الذوق والجيّة هي أرخص بعشرين الى خمس وعشرين في المئة من الطّاقة المزوّدة من سوريا، وذلك بـ700 مليون دولار أميركي لكل 800 ميغاواط على مدى 5 سنوات وهي من بين مصادر توليد الطاقة الحراريّة الأرخص في لبنان، وهي أرخص بـ 3.5 مليارات دولار أميركي من الكهرباء التي توفّرها المولّدات الخاصة لكل 800 ميغاواط على مدى 5 سنوات". مضيفاً أنّه "عام 2012، تم التوقيع على عقد استئجار بواخر الطاقة وكذلك على عقد بناء معملي كهرباء بالحجم نفسه في الذوق والجية، فالشركة تستطيع ان تؤمّن الكهرباء 24/24 في غضون اشهر فقط، أما بناء معامل كهرباء جديدة، فسيتطلّب اربع الى خمس سنوات، كما تعمل "كارباورشب" حاليّاً على بناء عشرين باخرة طاقة من مختلف الاحجام".

وأشار السيّد اورهان، الى أنّه "تمّ ابراء شركة "كارادينيز" من المزاعم كلّها المتعلّقة بباكستان وغيرها من البلدان، أما على صعيد لبنان، فإنّ المناقصة حول استئجار البواخر، ليست مصمّمة لتتلاءم مع شركتنا فقط، حيث تأهّلت ثلاث شركات في المناقصة التي أجريت عام 2012، واحدة أميركيّة، وأخرى انكليزيّة، وثالثة تركيّة من أصل تسع شركات، بيد أنّ "كارباورشب" فازت بالمناقصة، كون عرضنا كان الافضل سواء لناحية أسعارنا وخبرتنا وقدرتنا التنافسيّة المُطابقة لمعايير المناقصات الدوليّة". معتبراً أنّ "لكلّ عقد وبلد ظروفه التجاريّة والتقنيّة الخاصة به، واذا تم الأخذ بالاعتبار جميع النقاط المطروحة، نجد بأنّ العقد بين الشركة ولبنان هو من أرخص الأسعار، ان لم يكن السعر الأرخص، وليس هناك من عمولات او سمسرات مع اي طرف".

وأكّد أنّ "بواخر الطاقة تمكنّت من تأمين الكهرباء بكلفة متدنيّة ومن دون انقطاع رغم المصاعب مثل العواصف والإضرابات والوضع الامني، وحازت على شهادات الأيزو والHSE (الصحة والسلامة والبيئة)، لكن للاسف، فإنّ الشعب اللبناني هو المُتضرّر الابرز من الامور التي تطال الملف، حيث يعاني من انقطاع الكهرباء، ويدفع تكاليف باهظة الثمن للولدات الخاصّة". كاشفاً ان "باخرة جديدة ستنتقل الى بريطانيا في عام 2018، لتنضمّ الى استراليا، واندونيسيا وغانا في هذا المجال".

في المُقابل، أكّد مدير شركة "كارباورشيب كارادينيز" في لبنان السيد رالف فيصل، لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ "الشركة لا تتدخّل في الصراع السياسيّ الداخلي، والغايات السياسيّة اللبنانيّة في هذا الملفّ، بل تركّز فقط على العمل الفنيّ، الذي يتناسب مع المعايير الدوليّة"، كاشفاً أنّه "عند بدء المناقصة، وحصولنا على دفتر الشروط، سنتّخذ عندها قرارنا بهذا الشّأن، وكما سبق أن صرّحنا، فإنّ بناء المعامل يتطلّب حوالي الاربع سنوات، لكنّ في حال كان هناك قراراً جدّياً بالحصول على كهرباء في وقت سريع، فيمكن للشركة ان تعتمد حلّ مؤقّت، تكون جزءاً منه، لتقدّمه للمواطن اللّبناني، ريثما تنتهي عمليّة بناء المعامل".

كارادينيز التي تملك باخرتين للطاقة هما "فاطمة غول" و"اورهان باي"، قد تدخل في المناقصة الجديدة من خلال باخرة "اوركا سلطان" التي ينتهي بنائها خلال شهرين، وذلك في حال حظيت الشركة بالمناقصة، خصوصاً انها تنتج قرابة الـ420 ميغاوات". وذلك بحسب ما كشفه فيصل.

اشارة، الى أنّ المدير العام لإدارة المناقصات ​جان العلية​ كان قد أعلن عن البدء بتلزيم استدراج عروض لاستقدام معامل توليد ​الكهرباء​ وفق إطار أعمال تحويل الطاقة وذلك في 13 تشرين الاول المقبل".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة