المحلية

placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت
الجمعة 29 أيلول 2017 - 01:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت

"مُخطّط" ضدّ الحريري أدّى إلى تطيير "جلسة طرابلس"؟!

"مُخطّط" ضدّ الحريري أدّى إلى تطيير "جلسة طرابلس"؟!

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال

بينما كانَ الشّماليّون يتحضّرونَ لاستقبالِ جلسةِ مجلسِ الوزراء في سرايا طرابلس، أتاهمُ الخبر "الحزين" بأنّ الحكومة غيّرت وُجهتها وعقدت اجتماعها في قصرِ بعبدا برئاسةِ رئيسِ الجمهوريّة العماد ميشال عون، وذلك تحتَ حُججٍ كثيرةٍ جرى تسريبها، أكثرها مُرتبط بملفّ سلسلةِ الرُّتبِ والرّواتب وقانون الضرائب "الباطل".

ولكن من الذرائع التي جرى تسريبها أيضاً تحت عنوان الأسباب الحقيقيّة لعدمِ عقد الجلسة في طرابلس، أنّ "اعتصاماً كان يُعدّ له من قِبَلِ مُعارضينَ لرئيس الحكومة سعد الحريري، على مدخلِ السرايا حيثُ كانَ سيجتمعُ مجلسُ الوزراء، بالتزامن مع التحرّكات الاحتجاجيّة التي نظّمتها الهيئات النقابيّة العماليّة، بتشجيعٍ من الوزيرِ السّابق أشرف ريفي ورئيس الحكومة السّابق نجيب ميقاتي، وذلك بهدفِ تجييشِ الرأي العامّ لرفضِ هذه الزيارة، بعد تغييبِ الشمال لفترةٍ طويلةٍ عن المشاريع الإنمائيّة، ومُهاجمة الرئيس الحريري انطلاقاً من الوعود الكثيرة التي أُطلِقَت وأُعطيت للأهالي من دونِ أن تدخلَ حيّز التنفيذ، ما دفعَ بالحريري الذي أُحيطَ عِلماً بهذه النوايا، إلى استغلالِ أزمةِ سلسلة الرُّتب والرّواتب، وربطها بضرورةِ عقد جلساتٍ وزاريّةٍ سواء في القصر الجمهوريّ أو السرايا الحكوميّة، لتفادي زيارة طرابلس في هذا التوقيت بالذات.

هذا السيناريو، نَفتهُ أوساطٌ مُقرّبةٌ من "المُعارضة"، مُعتبرةً أنّ "أهالي الشمال وطرابلس، لا ينتظرونَ دفعاً من أحد باتّجاه أيّ تحرّك، وهم مُدركونَ تماماً للحرمان الذي يعيشون فيه، والظُلم الذي يُلحق بهم، وكلّ اعتصامٍ تشهدهُ المناطق الشّماليّة، هو ناجمٌ عن الوضعِ الاجتماعيّ الصّعب، وكذلك المعيشيّ والحياتيّ الكارثيّ، سواء أكان بوجهِ زعيمٍ أم سياسيٍّ معيّن أو يطالُ الحكم برمّته، لأنّ التغيّيب الحاصل، تتحمّل مسؤوليّته القِوى السياسيّة كافةً لا طرف واحد، والشّماليّون متعطّشون لاستقبال المشاريع الإنمائيّة، هم الذين اعتادوا فقط على استقبال جثامين الشّهداء والأبطال الشماليّين الذين وهبوا حياتهم للوطن وللمؤسّسة العسكريّة".

وفي هذا السّياق، أكّد محافظ الشّمال رمزي نهرا، في اتّصالٍ مع "ليبانون ديبايت"، أنّ "الجلسة التي كانت مُقرّرةً هي في حُكمِ المُؤجّلة لا المَلغيّة، ونحن حاضرون لوجستيّاً لاستقبالِهَا في أيّ موعدٍ جديدٍ يُصار إلى تحديده، وسبقَ أن تمّ تجهيز قاعة الجلسة بكلّ المُستلزمات، وتأمين الأجواء المطلوبة لعقدِ اجتماعِ مجلس الوزراء"، نافياً وجود أسبابٍ أخرى لتأجيل الجلسة، على اعتبار أنّ التطوّرات التي طالت ملفّ سلسلة الرُّتب والرّواتب، فرضت نتيجةً لأهمّيتها سلوك هذا المسار، إنّما الجلسة ستُعقدُ في وقتٍ لاحقٍ ونحن بانتظارها".

بدوره، أشارَ النائب خالد زهرمان إلى أنّ "هذه التسريبات في غيرِ مكانِها الصحيح، فالرئيس الحريري سبق أن زار الشمال، وسارت الأمور بشكلٍ طبيعيٍّ جدّاً، وهو حاضرٌ لزيارةِ طرابلس في أيّ وقت، وكان يستعدّ لعقدِ الجلسة، إلّا أنّ المُستجدّات الأخيرة على صعيدِ "الرُّتب والرّواتب" وإبطال قانونِ الضرائب، حال دون هذه الخطوة، وحتّم عقد الجلسة في القصر الجمهوريّ، بعدما أصبحت السلسلة أولويّة".

وإذ شدّد زهرمان في حديثهِ إلى "ليبانون ديبايت"، على أنّ "هناك الكثيرُ من الشّائعات التي تُنتشرُ وتُفيدُ أنّ هناك نقمةً شماليّة على الرئيس الحريري، بيد أنّ هذا الكلام لا يمُتّ إلى الواقعِ بِصلة، ويُصار إلى استخدامه لغاياتٍ كثيرة"، رأى أنّ "الحكومة في وضعٍ صعب، وتعيشُ مأزقاً حقيقيّاً، وتحت ضغطِ التحرّكاتِ المطلبيّة، والجميعُ يعملُ جاهداً على إيجادِ المخرج المُناسب، فالسلسلة باتت أمراً واقعاً، والبحثُ يرتكز اليوم على كيفيّة تأمين الموارد لتغطيتها بعد إبطالِ قانونِ الضرائب، على أملِ أن تحسم الحكومة هذا الموضوع وتعمل أيضاً على إقرار الموازنة بشكلٍ سريع".

وعن تداعيات تأجيل "جلسة طرابلس" السلبيّة على الداخلِ الشماليّ، اعتبر زهرمان أنّ "أهالي الشمال يُدركونَ تماماً دقّة الوضع، وصعوبته، ومُتفهّمون جدّاً لما حصل، وهم على ثقةٍ بأنّ الجلسة ستُعقدُ كما وعد الرئيس سعد الحريري، في الشمال وفي غيرهِ من المناطق، والتأجيل هو تقنيّ بامتياز، وليس هناك خلفيّات أخرى للموضوع".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة