المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأربعاء 04 تشرين الأول 2017 - 02:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

جيش أم فوج.. إطفاء بيروت !

جيش أم فوج.. إطفاء بيروت !

"ليبانون ديبايت":

صدرت نهاية الشّهرِ الماضي النتيجةُ النهائيّة الرّسميّة للمقبولينَ في مباراةِ التطويعِ في فوجِ إطفاءِ مدينةِ بيروت، وبلغَ عدد المقبولينَ 360 متطوّعاً.

وانقسم المقبولونَ إلى قسمينِ؛ إطفائيّ مُتمرّن، ومهني، بينهم مُسعفونَ وسائقونَ وميكانيكيّون، وكهربائيّون عاديّون وكهربائيّو سيّارات ونجارونَ ودهانونَ وحدادو سيّارات، سيتوزّعونَ على مراكزِ الكرنتينا والملعبِ البلديّ والباشورة.

وهي الخطوةُ التي وصفتها السلطة المحلّيّة في بيروت بـ"الضروريّة لتعزيزِ عديدِ فوج الإطفاء" ومن المُتوقّع أن تُستكمل خطوة العديد، بخطوة العتاد عبر تجهيزِ الفوجِ بالمعدّات اللّازمة لتأمينِ السّلامة العامّة في العاصمة.

ولكن كما هو الحال في كلّ المُسابقات الرّسميّة، فاحت من هذهِ المُسابقة رائحة الفسادِ والتدخّلات السياسيّة والمحسوبيّة.

وعَلِمَ "ليبانون ديبايت" أنّه بينما كان العدد المُقرّر لقَبولِ المتطوّعين في المسابقةِ 240 متطوّع، ارتفع العدد بسحرِ ساحرٍ سياسيّ إلى 360 مُتطوّع.

أمّا الأسباب التي أدّت إلى ارتفاعِ العدد فهي، وبحسب مصادر مُطّلعة، تدخّلاتٌ سياسيّةٌ وضغوطٌ كبيرةٌ من ثلاثة سياسيّين بارزين على مبدأ (الستّة وستّة مكرر) "مسيحيّ، سنّيّ وشيعيّ"، اختلفوا على عددِ حصصهم من المُتطوّعين، فضغطوا على محافظِ بيروت زياد شبيب للقبولِ بزيادةِ عددِ المقبولين.

ما جعل من هذهِ المسابقة "توظيفاً سياسيّاً بامتياز"، تجاوزَ حدّ التدخّل لتعيين الشّاب الفولاني التّابعِ للحزبِ العلتاني، ووصل حدّ زيادةِ عددِ المقبولين لما يُقارب الـ120 مُتطوّعٍ إضافيّ لإشباعِ نَهَمِ السياسيّينَ في السّيطرةِ على المُسابقاتِ الرسميّة على اعتبارِ أنّ النّاجحينَ بهذهِ المسابقة وغيرها يُشكّلونَ أصواتاً انتخابيّةً تصبُّ في صناديقِ اقتراعِ المعارك الانتخابيّة.

وتُؤكّدُ المصادرُ أنّهُ وإن كانت التّدخّلات السّياسيّة قد أصبحت عُرفاً لهذا النوعِ من المسابقات، إلّا أنّه للمرّةِ الأولى في مسارِ تاريخِ مُسابقاتِ التّطوّعِ في لبنان يصلُ الخِلافُ السّياسيّ على تقاسمِ المقبولينَ لدرجةِ زيادةِ أعدادِهم.

وهي المسابقة التي ترى فيها المصادر نفسها "لزوم ما لا يلزم" على اعتبارِ أنّه كان يوجدُ في فوجِ إطفاءِ بيروت 150 عنصراً؛ أصبحوا اليوم بعد المسابقةِ أكثر من 500 متطوع، "في مدينةٍ ليست بحاجةٍ لهذا العددِ من رجالِ الإطفاء، فلا أحراج ولا معامل في العاصمة". علماً أنّهُ يوجدُ فيها أربع مراكز للدّفاعِ المدنيّ يبلغُ عدد عناصرهم مع المُتطوّعين ما يُقارب الـ200 عنصر.

وترى المصادرُ أنّه "كان من الأفضلِ استثمار هذهِ التكاليفُ الإضافيّة في تثبيتِ عناصرِ الدّفاعِ المدنيّ، ودعم مراكزِهِم في المناطق المُعرّضةِ لخطرِ الحرائق التي يواجهها عناصر الدفاعِ المدنيّ باللّحمِ الحيِّ وما حضرَ من الآلياتِ البدائيّة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة