أمن وقضاء

placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت
الجمعة 06 تشرين الأول 2017 - 09:51 رصد موقع ليبانون ديبايت
placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت

هذا ما كشفه ناشط سابق في "التيار" عن أحد أبرز القضاة!

هذا ما كشفه ناشط سابق في "التيار" عن أحد أبرز القضاة!

شهدت التشكيلات القضائيّة الجديدة تعيين القاضي بيتر جرمانوس مفوضاً للحكومة لدى المحكمة العسكريّة، وهو واحد من أبرز المناصب القضائيّة.

إلا أنّ ما لا يعرفه كثيرون عن القاضي جرمانوس، كشفه أحد أبرز الناشطين السابقين في التيّار الوطني الحر أنطون الخوري حرب، إذ كتب على صفحته على الفيسبوك ما يلي:

"الرئيس المناضل.. في ليلة من ليالي شباط 1992، أوقفني حاجز للجيش في بلدتي تنورين، وعند تفتيش السيارة عثر الجنود على مناشير سياسية كانت مخبأة بين فتحة السقف والحاجب الشمسي. وبدأت رحلة الاعتقال من مركز الجيش في البلدة إلى ثكنة عمشيت ثم مقر الشرطة العسكرية في قصر نورا (سن الفيل) فسجن وزارة الدفاع في اليرزة.

بدأ التحقيق معي في " الجريمة الفظيعة" التي ارتكبتها، ولم يكتف المحققون بلومي على فعلتي ( طبع وتوزيع منشورات تطالب بالحرية والسيادة والاستقلال)، بل أرادوا معرفة ألمطبعة واسم مالكها واسماء الناشطين الذين قاموا بتوزيعها. فاعتصمت بحبل بالصمت الباهظ. اغتاظ المحقق من موقفي المتكتم على الأسماء المطلوب افشاؤها، فكان نصيبي التعذيب الجسدي الذي يبدأ بصفعة مرفقة بشتائم، وينتهي على " البلانكو"(الرافعة).

بعد انتهاء الجولة الأولى من التحقيق، إعادوني الى ممر السجن اعطوني رقما لكي ارفع يدي حين ينادونني به لان لفظ الأسماء ممنوع في المعتقل. لفتني يومها وجود شاب معصوب العينين، مكور بجانبي في ممر السجن، شعرت بوجوده فيما عيناي معصوبتان، فرحت اتبادل معه الهمس الذي رفع معنوياتي وادخل السرور وقوة الصمود إلى قلبي. كان ذاك الشاب اللبناني المعتقل بجانبي يحمل نفس تهمتي، وكان قد مضى على توقيفه يومان. كان يقول لي بان ما نفعله هو أشرف ما يقدمه الإنسان لوطنه، وأن أمثالنا يمثلون ضمير هذا الوطن وأن قضيتنا منتصرة لا محال لانها قضية حق. كما كان يساعدني بمداواة رضوضي ويسقيني بعضا من ماء أعطاه له أحد الجنود المتعاطفين معه.

ظهرت فرحة ذلك المناضل رفيق المعتقل، القابع بجانبي في زمن الهزيمة والعمالة والاستسلام، كبيرة لدى معرفته بأنني ابن تنورين. وكانت فرحتي مماثلة بمعرفتي انه ابن العاقورة ولكوننا جيران."

واردف "في ذلك الزمن الرديئ، الذي كنا نعتقل فيه بسبب نضالنا الوطني، دون ان يعلم بنا احد، ودون أن اي اهتمام من وسائل الإعلام أو المنظمات الإنسانية لا محليا ولا خارجيا. حيث لم يكن أحد يجروء على الدفاع عنا او اعلان تضامنه معنا. كان الواحد منا يدخل إلى المعتقل مفقودا ويخرج منه مولودا (معطوبا) في الغالب. هذا اذا لم يحول إلى جهاز التنسيق الأمني اللبناني السوري ليصبح بعدها نزيل معتقل المزة كما حصل مع علي مهنا وكيتل الحايك."

واضاف "نعم في ذلك الزمن، في تلك الليلة التي لا تنسى، وبينما كنت ورفيقي المعتقل قد أصبحنا صديقان متضامنان في قضية واحدة ومعتقل واحد من دون معرفة مسبقة بيننا، او رؤية وجوه بعضنا. في الليل، وبعد أن تعب منا المحققون، رفع رفيقي العصبة عن عينيه ثم عن عيناي لنتعرف على بعضنا، فتعرفت تلك الليلة إلى المناضل العريق، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية."

وختم جرمانوس" القاضي الأشرف في الدولة اللبنانية صديقي ورفيقي الحبيب "بيتر جرمانوس".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة