المحلية

طارق ترشيشي

طارق ترشيشي

الجمهورية
السبت 07 تشرين الأول 2017 - 09:06 الجمهورية
طارق ترشيشي

طارق ترشيشي

الجمهورية

"القوات" في مواجهة "الأزرق" و"البرتقالي"

"القوات" في مواجهة "الأزرق" و"البرتقالي"

تبرز في صدارة المشهد السياسي حالياً تساؤلات حول مستقبل العلاقة التي تربط حزب "القوات اللبنانية" بكل مِن تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، في ضوء ما تشهده من حين الى آخر من ازدهار مع هذا التيار وتراجعاً مع الآخر.

علاقة "القوات"، مع تيار "المستقبل"، وحسب أوساط فيها، تشهد حالياً تبايناً لا يختلف عن ذلك التباين السائد بينها وبين "التيار الوطني الحر"، حيث إنّ هذَين التيارَين تقاطعا على مجموعة ملفات وجدت "القوات" نفسَها في مواجهتها، من ملف الكهرباء الى البطاقة الانتخابية البيومترية وما بينهما قانون سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام بمختلف أسلاكه، ومشروع قانون الموازنة العامة للدولة لسنة 2017 وقطع الحساب والمنصوص عنه في المادة 87 من هذا المشروع.

لكنّ هذا الخلاف بين "القوات" و"التيار" الذي ظهر في أكثر من استحقاق ومحطة ومفصل دلّ، حسب الاوساط "القواتية"، الى فوارق بنيوية في الممارسة والنهج، لن يعيد العلاقة بينهما الى ما كانت عليه قبل المصالحة التي انتجت "تفاهم معراب"، لأنّ هذه المصالحة باتت ثابتة وراسخة ولا مصلحة لأيٍّ من الطرفين في العودة الى الخصومة.

على أنّ الترشيحات النيابية التي أعلنتها "القوات اللبنانية" حتى الآن، لم تكن موجّهة ضد "التيار الوطني الحر"، على ما تؤكّد أوساطها، إذ تعتبر أنّ هذه الترشيحات هي من حقها بدءاً من مقعدها النيابي في البترون مروراً بمقعد بعلبك ـ الهرمل، وصولاً الى جزين حيث لها قاعدة شعبيّة وازنة، وبالتالي هي تميّز بين الترشيحات والتحالفات، فالترشيحُ حقٌّ لكلٍّ مِن الطرفين، وفي حال التحالف أو انعدامه يكون لكلّ حادث حديث.

يبقى، في رأي الأوساط "القواتية"، أنّ العلاقة بين "القوات" وكلٍّ من "التيار الوطني الحر" و"المستقبل" لا يمكن التكهّن بتحوّلها تحالفاً انْتخابياً من الآن وعلى مسافة ثمانية أشهر من موعد الاستحقاق النيابي، وكذلك لا يمكن توقّع صيرورتها الى القطيعة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة