نشرت صحيفة "تاغس تسايتونغ" الألمانية تقريرا، قدمت فيه تصورا لمستقبل سوريا في عيون بشار الأسد. وتقول الصحيفة إن الأسد عمل على "تطهير" سوريا من كل أعدائه، ومكافأة كل من ساهم في بقائه على كرسي الحكم حتى اليوم؛ من حلفاء، فضلا عن رجال الأعمال الموالين لنظامه.
وقالت الصحيفة، إنه بعد تراجع تنظيم الدولة في سوريا، سيركز نظام الأسد جهوده على السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة، أي شرق العاصمة دمشق، والمنطقة الواقعة بين حمص وحماة. فمما لا شك فيه، سيحاول الأسد إجبار الأهالي في هذه المناطق على الاستسلام، حيث تقول رسالته بوضوح: "استسلموا أو موتوا".
لكن، وعلى الرغم من انحسار سيطرة تنظيم الدولة في سوريا، لكن أيديولوجيته ستبقى راسخة، على غرار ما حدث في العراق. فظهور تنظيم الدولة في حلة جديدة هو مسألة وقت، خاصة في ظل التفاوت الاجتماعي وغياب رؤية واضحة بشأن مستقبل سوريا، كما تقول الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن النظام السوري سيعمد في مرحلة ثانية على تقتيل وتجويع الشعب إلى أن تنهار المقاومة. وفي نهاية المطاف، سيرغم الثوار والنشطاء على الاستسلام والتوجه نحو إدلب. وفي المقابل، سيتم توطين السوريين الموالين للنظام في هذه المناطق، وسيقترب الأسد من تحقيق هدفه الذي يتمثل في بناء "مجتمع متجانس".
وأكدت الصحيفة أن الأسد سيعمل في مرحلة ثالثة على بسط نفوذه في المناطق الخارجة عن سيطرته، ألا وهي شمال شرق البلاد، أي منطقة الحكم الذاتي الكردية بشمال البلاد، فضلا عن جنوب البلاد.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News