الدويهي: غياب رؤية اقتصادية يزيد من مرارة الواقع

قال النائب اسطفان الدويهي في مداخلته في جلسة مناقشة مجلس النواب مشروع موازنة 2017: "لست خبيرا اقتصاديا لكن البديهي زيادة الحوافز"، وسأل: "من أين تأتي بالضرائب، وهل الفقراء في منأى عن زيادة الضرائب، وهل نأخذ من البنوك لنساهم في تمويل السلسلة؟ سيل من الاسئلة والاجابات الملتبسة ونهر من المخاوف، واقول إنني اخاف على المستقبل في بلد يجيد سياسة الترقيع وتحقيق مصالح القوى الوازنة وينأى عن الحلول الاستراتيجية، حاله في الاقتصاد كحاله في السياسة، ونحن على ابواب ان نعرف ان حماية المصالح الضيقة سينأى بنا.الحكومة صامتة الكلمة الفصل في المجلس النيابي، وهذا المجلس فقد دوره الرقابي وهو عاجز عن المحاسبة وينحصر دوره بانه شاهد زور".

وتحدث عن "معاناة الناس، فالواقع مرير وغياب رؤية اقتصادية يزيده مرارة والناس فقدوا ثقتهم بالدولة ولا يكترثون لكل المهرجانات التي يطل السياسيون عليهم بها".

وأضاف: "صحيح ان اقرار الموازنة حدث مهم وله دور مهم في الحد من الفساد المستشري في جسد الدولة، لكننا نحتاج الى رؤية علمية تساهم في الحد من حال الانهيار التي تهدد البلاد والعباد". ودعا الى "معالجة الأداء واولى مهمات الحكومة مغادرة مربع المصالح الذاتية والحزبية والطائفية الى رحاب عمل يؤسس رافعة حقيقية للمصالح الوطنية العليا".

وسأل: "ماذا تعني الارقام والموازنة لمواطن استملكت ارضه من دون ان يسدد له ثمن الاستملاكات التي ينبغي ان تنجز معاملاتها بسرعة الضوء؟ كيف نستطيع ان نطالب مواطنا بواجباته تجاه الدولة؟ سؤال تؤكده حقائق جمة. هناك مراجعات وشكاوى من المواطنين حول احكام قضائية مبرمة لمصالح الزعماء".

ودعا الى "إلزام الدولة دفع غرامات عن التأخير في سداد الاستملاكات"، وقال: "يجب تحديد من سيدفع ولا يكون الأمر استنسابيا فيدفعون للمحظوظين".

ولفت الى ان "انتظام الحياة العامة يقوم على الموازنة بين الحقوق والواجبات"، واشار الى ان "هناك قرى وبلدات تعاني روائح النفايات والمياه الاثمة".