قال رئيس المؤسسة المارونية للانتشار المهندس نعمة افرام : "الوجع الكبير الذي نعيشه اليوم في وطننا ومنطقتنا هو الذي دفعني ألا أبقى متفرجا على ما يحصل. وامام اعيننا بلد لم يعد يشبهنا، وكأننا اصبحنا غرباء عن منطقتنا في ظل ما نراه، حيث صورة لبنان الجميل ولبنان العائلة لم نعد نراها بل اصبحنا نرى عكس ذلك والفرق كبير بين الماضي والحاضر".
وأكد افرام خلال لقاء تكريميّ أقيم على شرفه أنّ "اللبناني في بلاد العالم هو علامة جودة سواء في السياسية او الطب والهندسة وقادر على تحويل الضعف الى القوة من اجل خلق قيمة مضافة"، لافتا الى ان "الوضع في لبنان عكس ذلك وهذه اكبر معضلة حيث النجاح الفردي كبير والجماعي ضئيل". واعتبر انه "حان الوقت ليترك كل واحد منا مصالحه الخاصة والعمل لما فيه مصلحة الوطن".
وقال: "الحرائق من حولنا ستصل الى بيوتنا اذا ما استمررنا بالتطلع فقط الى بيتنا الداخلي وهذا ما دفعني الى اعتماد شعار "الانسان اولا" في حملتي الانتخابية".
أضاف: "إننا نعيش في لبنان ازمة حقيقية لجهة تأمين فرص العمل للشباب وتراجع مستوى الحياة على الصعد كافة لاسيما الانمائية منها في حين ما زلنا نتطلع الى مشاريع سياسية يمينا وشمالا. ان السياسة هي وسيلة لتطوير حياة الانسان، فأي مشروع سياسي ان لم يكن الهدف منه تطوير حياة الانسان يكون كذبا على الناس"، موضحًا: "إننا نرى الانسان وقودا للمشاريع السياسية، لذلك هدفنا الاول والاخير تطوير حياة مجتمعنا والفرد اللبناني. لم يعد مسموحا بعد اليوم هجرة خيرة ابنائنا لتأمين لقمة العيش".
وختم افرام: "أمامنا فرصة ذهبية للتغيير من خلال الانتخابات النيابية المقبلة وعلى كل انسان ان يصوت بعقله وليس بقلبه وان يفكر بمستقبل وطنه واولاده ليكون لبنان فاعلا واحلى واجمل لأنه لم يعد بعد اليوم مقبولا ان تكون علامة لبنان الفشل فنحن نستأهل وطنا افضل مما هو عليه اليوم وقادرون على تحقيق ذلك لأن ما نراه اليوم ليس بلد اللبنانيين بل بلد "السعادينِ" ونحن لسنا كذلك".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News