نشرت مجلة ذي ديلي بيست الأميركية مقالا للكاتب غريغوري بيلز أشار فيه إلى أن الرئيس الكتالوني نشأ في قرية صغيرة وأن والده يقول إن الاستقلال موجود في دمه وإن أحد أعمامه يتذكر كم كان بوغديمونت يتصف بالعناد، وأن هذا العم أعرب عن الخشية من أن ينتهي المطاف بهذا الرئيس في السجن.
وأضاف الكاتب أن بوغديمونت يسعى لتوحيد صفوف الحزب الأوروبي الديمقراطي الكتالوني الذي يتزعمه غير آبه، وذلك دون أي اعتراف من جانبه بكل التحديات التي يضعها رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي في طريقه.
وأشار إلى خطورة الأزمة، وقال إن استمرارها قد يتسبب في تمزيق إسبانيا وفي فتح جروح عميقة في جسم الاتحاد الأوروبي برمته.
وتحدث الكاتب بإسهاب عن نشأة الرئيس الكتالوني وسياساته تجاه الحزب الذي يترأسه، وقال إنه سعى إلى تطهير الحزب من كل عضو لا يؤمن بضرورة السعي إلى أقصى حد نحو استقلال كتالونيا.
وأضاف أن كل جهد تبذله حكومة راخوي للضغط على حركة بوغديمونت لا يؤدي سوى إلى زيادة عنادها وإصرارها.
وقال إن زخم الدعم التابع إلى بوغديمونت لا يتركز في برشلونة بقدر ما هو موجود في القرى الريفية الصغيرة مثل غيرونا وأولوت وآمر التي شهدت مولده، وأضاف أن بوغديمونت لم يكن سوى تجسيد لطموح جماعي.
من جانبها، أشارت صحيفة ذي أوبزيرفر البريطانية إلى إجراءات لم يسبق لها مثيل بدأت الحكومة الإسبانية باتخاذها بهدف إحباط انفصال كتالونيا، وقالت بافتتاحيتها إن هذه الإجراءات تعبر عن أزمة متصاعدة في الهوية والشرعية السياسية لـ الاتحاد الأوروبي برمته.
وحذرت الصحيفة من أي إجراء قد يقدم رئيس الوزراء الإسباني راخوي على اتخاذه بشأن كتالونيا، وحذرت من عناد بوغديمونت ومن تفاقم الأزمة بشكل خطير. وقالت إن الدفع نحو استقلال كتالونيا له أسباب خاصة تعود إلى تاريخ وثقافة هذه المنطقة.
وتحدثت بإسهاب عن حالة التشرذم التي تشهدها مناطق عدة في أوروبا، وتساءلت عن من يمكنه إنقاذ القارة من هذا التشرذم الضار والقاتل الزاحف نحو وحدتها الأيديولوجية والديمقراطية والإقليمية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News