معلومات "خطيرة".. كشفها رئيس المجلس الاعلى للجمارك عن التهريب

أثارت الإعلامية غادة عيد موضوع تهريب "ألبسة ذات ماركات عالمية" عبر مرفأ طرابلس، في برنامجها "علم وخبر" مع رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد أسعد الطفيلي، والذي كشف عن أن الفساد موجود في أكثر من قطاع في الجمارك".

وفي ما يخص "التريلات" المحملة بألبسة مهربة، أعلن العميد الطفيلي أنه "تلقى اتصالاً من قبل أحد الموطنين، أبلغوا فيه عن وصول بضاعة الى طرابلس من تركيا، وتحتوي على ألبسة، وسيتم تخليصها بمبلغ زهيد جداً. ولفت إلى أنه "قام فوراً بتبليغ الأجهزة المعنية في المدينة، وتم التحرك للقيام بالإجراءات المناسبة وفور وصولهم، ضبطوا شاحنتين محملتين بألبسة ذات ماركات عالمية".

والجدير ذكره، أنه يتوجّب على كل "تريلا" أن تدفع ثمن تخليص معاملاتها حوالي 63 مليون ليرة، إلا أن ما تدفعه أقل من ذلك بكثير.

وأشار الطفيلي إلى أن كل "تريلا"، عند نزولها في مرفأ طرابلس وبفضل خطوط التهريب، تخسر الخزينة ما يقارب الـ50 مليون ليرة، لافتاً إلى أنه تم تغريم الشاحنتين التي ضبطهما بمبلغ 250 مليون ليرة بالإضافة إلى استفاء الرسوم الجمركية الفعلية.

وفي مداخلة له في البرنامج ذاته، أكد ناشر موقع "ليبانون ديبايت" ميشال قنبور عن كشف الموقع الإخباري عن بوابات التهريب المفتوحة في مرفأ طرابلس منذ حوالي شهرين تقريباً، مشيراً إلى أن هذا الموضوع، والذي كان من المفترض أن يُقَابل بجدية من قبل الجمارك، أدى إلى الادعاء على الموقع بسبب نشره هذه المعلومات".

وأوضح قنبور أن الموقع لم يوجه الاتهام المباشر لزوجة المدير العام بدري ضاهر، بل أشار الى انها مديرة الجمارك في مرفأ طرابلس".
وتمنى لو كان العميد الطفيلي سبّاقاً في متابعة الخبر الذي نشره "ليبانون ديبايت" منذ شهرين، وأخذه على محمل الجد وتمت التحقيقات، كان ليوفّر على الخزينة الكثير.

وأعلن قنبور عن معطيات جديدة تتضمن "موضوع الخط الذي نقل من مرفأ بيروت على مرفأ طرابلس وتم توقيفه حالياً". وأضاف أن عدداً كبيراً من المهربين يلجؤون إلى استعمال طرق جديدة، وكانت آخرها الطيارة التي وصلت الى مطار بيروت وتم ضبطها حاملة 55 طن ألبسة مهرّبة. وللفلفة الموضوع، لجأ المهربون إلى وضع حجة أن الطائرة لم تقدم الـ"manifeste".