سربت اوساط ما وصفته بالتقرير الاسود الصادر عن الفاتيكان بشأن وضع الكنيسة المارونية في لبنان وعجزها عن تحقيق اي خرق سياسي, كما أشارت المعلومات الى ان ما خفي من التقرير الاسود يتجاوز بكثير ما نشر منه.
ولكن ما خفي في التقرير اصعب مما تم تسريبه، حسب ما أشارت اوساط واكبت سير التحضير للتقرير الذي يدل عليه عنوانه بالاسود، والذي أعده الكاردينال مامبرتي الذي زار لبنان وأقام في مقر السفارة البابوية من دون إعلان او إعلام، والتقى خلال إقامته رجال دين الموارنة من مختلف المراكز والمراتب، رهبانا وكهنة واساقفة وروؤساء أديار مدارس ومستشفيات.
وتشير الاوساط الى ان خلاصة الكاردينال مامبرتو كانت كارثية، حيث توجه بالنقد الشديد لرجال الدين الموارنة خصوصا الاساقفة وروؤساء الاديار قائلا “كنيستكم من حجر وبلا رحمة.
وتضيف ان انتقادات عدة وجهت لرجال الدين الموارنة، من ضمنها عدم إيلائهم الاهتمام اللازم لشؤون الرعايا خصوصا في الاطراف، وحصر اهتمامهم بالابنية والمؤسسات التي تبغي الربح السريع والكثير.
ومما قاله الكاردينال مامبرتي: "أهملتم موارنة الجبل ولم تقوموا بمدّهم بسبل العيش الكريم. فعلى سبيل المثال “مدرسة الراهبات في حمانا" ستقفل بسبب التهجير الذي طال الاهالي، في اكثر من ست قرى مارونية في جوارها، ولم تبادروا الى إقامة اي مؤسسة تسهل عودة هؤلاء، فلماذا لم تبنوا مستشفى مثلا، او فروعا جامعية او سواها، فهؤلاء كانوا يقيمون في قراهم قبل التهجير وبزاولون اعمالهم في بيروت، واليوم هم لا يريدون العودة الى قراهم بسبب عدم توفر سبل العيش الكريم فماذا تعلم؟.
تأتون الينا بالشكاوى بشان بيع اراضي المسيحيين في الاطراف فماذا فعلتم لتأمين عيشهم الكريم في قراهم؟.
انتم تلتهون بملذات الحياة الدنيا، وتعتبرون ان "لبنانكم هو الممتد بين كفرشيما والمدفون وباقي المناطق لا تعنيكم".
وتضيف الاوساط ان الفاتيكان عاتب على البطريرك الراعي بسبب ما سمي "قصر وليد غياض البطريركي"، وان البطريرك كان بامكانه تجنب كل الضجة التي أثيرت بشأن هذا القصر مزعوم، لو تم التعاطي معه منذ البداية اسوة بما هو معمول به في ألآف العقارات المؤجرة والتي تتبع للاوقاف المارونية، بدل التلهي بتبادل الاراضي بطريقة مثيرة للجدل.
وتشير الاوساط الى ان الفاتيكان يعتبر ان الكنيسة المارونية تتخبط في شؤون الملذات الدنيا، خصوصا ان الاساقفة يتميزون عن رعاياهم بسياراتهم الفارهة وطريقة عيشهم الباذخة وهذا ما يتناقض مع تعاليم السيد المسيح، ولا بد للكنيسة المارونية من العودة الى جذورها لتستعيد دورها كخادمة للرعية المارونية المسيحية واللبنانية لا ان يكون كل هؤلاء خدما لرجال الدين
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News