"ليبانون ديبايت"
في وقتٍ يتفرّغ حزب الله لاستكمال رسم خارطة سيطرته العسكريّة في سوريا وتثبيتها حتى جلاء غبار المعارك السياسية وما ستُنتجه، يستغرب مرجع حزبي خروج أنباءٍ عن وجود مخطّطٍ لإخلاء الجزء الأكبر من الوحدات العاملة هناك، خاصّةً وأن هذا هو الوقت الأمثل لحصاد ثمن مشاركته الميدانية خلال 5 أعوام!
ويقول: "صحيح أنّنا أخلينا وحدات، لكن ذلك كان في الجانب اللبنانيّ من الجرود وضمن خُطة إعادة تموضعٍ حصلَ بموجبها انسحاب إلى الخطوط السورية وتوزّعت الوحدات من هناك إلى جبهاتٍ مُحدّدةٍ وأُخرى وُضِعَت بالتصرّف عند الحاجة واستقرّت في نقاط دعم قريبةٍ من الجبهات مهمّتها التدخّل عند الضرورة، وهذا التذخير لا زال مُستمرّاً ولم ينقطع".
وعَلِمَ "ليبانون ديبايت" أنّ الجبهات المُحدّدة قصد فيها منطقتي البادية وريف حمص الشرقي والمنطقة الشرقية من سوريا حيث يخوضُ حزب الله معارك ليست بالسهلة.
وتُشيرُ معلوماتٌ دقيقةٌ، أنّه مقابل تكثيف الدعوات لإخراج الوحدات العسكريّة من سوريا، يسعى حزب الله حقّاً إلى تعزيز حضوره وتوسيع وجوده سواء في شرق سوريا أو جنوبها، تماشياً مع الظرف العسكريّ الحاصل، إذ إنّ المعارك على أشدّها حول رسم خرائط حدود المناطق السوريّة، ودمشق وحلفائها في محور المقاومة لن يقبلوا سبيلاً لإخراجهم من السيناريو بعد كلّ ما قدّم.
وعليه يُصبِحُ من غير المعقول أنّ يقدم حزب الله على قرار إخراج الغالبيّة الساحقة من وحداته النشطة في سوريا والميدان العسكري لم يَحسم توجّهه بعد، من دون أن يستبعد إمكانيّة "تبديل جدول عمل وحداتٍ ضمن جبهات القتال في سوريا وإرجاع أُخرى على سبيل الراحة في لبنان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News