لفت وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي الى أن, "الانسان يعتبر مسنا وفق المعايير المعتمدة من سن الـ65 عاما، ولكن لا يزال العمر امامه وخبرته كبيرة لذا علينا الاستفادة من خبرات المسنين والبحث في سبل ادماجهم في المجتمع، وفي حال لم يتوفر المنزل نفكر باعتماد دار للمسنين".
وأضاف بو عاصي خلال حفل اطلاق "المعايير الخاصة بمؤسسات كبار السن في لبنان" ان "لبنان كان يتمتع بالتضامن العائلي كونه لم يدخل في منظومة الثورة الصناعية، لذا المطلوب الى جانب التضامن العائلي التضامن المجتمعي مع العنصر الضعيف ومع المسن لمساعدته بشكل محترم". وقال: "بعض المجتمعات تعتمد على شركات لرعاية المسن في منزله وربما نصل اليها يوما في لبنان، لذا يتوجب التفكير بموارد مالية لتأمين ذلك".
وتابع: "مع استلامي مهامي في وزارة الشؤون الاجتماعية خيل إلي ان الوزارة أشبه بصراف آلي "ATM" تتكفل بتقديم الاموال، لذا كان همي وضع معايير للعمل، ولكن تبين لي ان هناك من يعمل منذ 2010 على وضع معايير في ما يتعلق بكبار السن. نحن كوزارة شؤون اجتماعية الى جانب اهتمامنا بملف الفقر ومراكز الخدمات الانمائية، نتابع قضايا الايتام، النساء المعنفات، المسنين، المدمنين وذوي الاحتياجات الخاصة".
وتوقف عند الجمعيات التي تهتم بهذه الملفات، قائلا: "يوجد في لبنان جمعيات ممتازة والعمل الاجتماعي عندنا قائم عليها. لذا من المعيب اطلاق النار على الجمعيات او التشكيك بصدقيتها. أطلب من الإعلام ومن زملائي السياسيين عدم رمي التهم جزافا على الجمعيات، وفي حال امتلاكهم اي معلومة تشكك بأداء اي جمعية فليتقدموا بإخبار الى القضاء".
وختم: "اننا ملزمون بتأمين سلامة المسن وصحته وكرامته وهذا ليس امرا اختياريا بل الزامي. ورشتنا العملية انطلقت اليوم، ونحن بحاجة الى اسقاطها على المواضيع الاخرى كالنساء والاطفال وغيره والى استكمال وضع الاطار القانوني لتطبيق المعايير".
اخترنا لكم



