كتب أسعد بشارة في صحيفة "الجمهورية"، مقالاً بعنوان "فارس سعَيد وخطّه الأزرق"، قائلاً: "يكرّر الدكتور فارس سعيد منذ أيام لازمة يريد تحويلها إلى معادلة داخل "تسوية الاستسلام" على ما درَج على تسميتها منذ انتخاب الرئيس ميشال عون".
وأضاف، "المعادلة تقول إنّ على المستسلمين لـ"حزب الله" أن يُحدِثوا فرقاً في إعادةِ رسمِ توازنٍ ولو مِن داخل مشاركتهم إياه في السلطة، من خلال رسمِ خطّ أزرق بين الدولة اللبنانية وبين سلاح الحزب، تفادياً لِما يمكن أن يحصل في حال استمرّ التماهي الرسمي بين الدولة والسلاح".
وسأل بشارة سعيد، ما هو هذا الخط الأزرق؟ فأجاب: الفصل يبدأ من تأكيد السلطة على عدم إعطاء غطاء شرعي للسلاح ولأجندته الإيرانية، فما يحصل اليوم على مستوى الحكم خطير. فالرئيس ميشال عون غطّى سلاح الحزب وأزالَ بذلك الخيط الفاصل القادر على التنصّلِ من ما يمكن أن يترتّب على أيّ تطوّر بما يتعلق بإمكان حدوث حرب.
والشقّ الثالث من الخط الأزرق هو الموقف اللبناني من الشرعية الدولية والقرارات الدولية، التي ينتهكها "حزب الله" أيضاً بغطاء رسمي، وخصوصاً القرار 1701 الذي أرسِلت إلى لبنان تقارير بالأدلّة عن انتهاكه جنوب الليطاني، فيما كان الرد الرسمي مجرّد أعذار لا تُقنع المجتمع الدولي ولا تحمي لبنان.
وختم، "يطرح سعيد معادلة الخط الأزرق وفذلكة التوجّه إلى قوى التسوية بمطلب "واقعي ومتواضع"، بدلاً من الطلب إليها الانسحاب منها، مع عِلمه بأنّ خروج هذه القوى من التسوية سيكون أصعبَ من الدخول إليها، لكن في الحالتين سيبقى السؤال الوحيد بعد جردة سنة على انتخاب العماد عون، سؤال النائب وليد جنبلاط الشهير: إلى أين؟
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News