المحلية

placeholder

المحرر الأمني

ليبانون ديبايت
السبت 28 تشرين الأول 2017 - 01:00 ليبانون ديبايت
placeholder

المحرر الأمني

ليبانون ديبايت

"أين ضاع شادي؟"

"أين ضاع شادي؟"

"ليبانون ديبايت" - المحرِّر الأمني

لم تهدأ التحليلات الأمنيّة منذ أن انكشف خبر فرار الإرهابيّ شادي المولوي من مخيّم عين الحلوة يوم الأوّل من الأمس، لا سيّما بعد أن أكّد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم خبر فراره مشيراً إلى أنّ هذا الموضوع قيد البحث والمتابعة.

يُعيدنا هذا القرار إلى مرحلة ما بعد معركة الجرود بشقّيها (جرود عرسال وجرود رأس بعلبك والقاع) حيث طُرِحَ يومها الحديث عن إمكانيّة ترحيل المطلوبين من مُخيّم عين الحلوة عبر لجنة المُتابعة الفلسطينيّة لقضيّة المطلوبين في المخيّم، حيث أحصت ما يقارب الـ100 مطلوب يومها، وذلك عبر تسويةٍ ما على غِرار صفقةٍ مُشابهةٍ لتلك التي حصلت في الجرود.

حينها رفضت الدولة اللبنانيّة هذا الطرح، على اعتبار أنّ بين هؤلاء أشخاصاً مُتورّطون بالإرهاب وقتل جنودٍ وتنفيذ عمليات اغتيال.

ومن يومها بقي موضوع تهريب شادي المولوي معرِض الأخذ والردّ داخل المُخيّم، لحين فراره منذ ما يُقارب الأسبوع من "عين الحلوة" وهو الهروب الذي يطرح علامات استفهامٍ عدّة:

- أوّلها: أنَّ المولوي هرب من مكانٍ أمنيٍّ مُحصّن.
- ثانيها: كيف خرج والجيش اللبنانيّ قد رفع وتيرة انتشاره بمحيط المُخيّم منذ 3 أسابيع.
- ثالثها: ما الرابط بين خروج المولوي بالشكل الذي هرب فيه وبين مسألة ما يُحكى عن إخراجه من المخيّم بصفقة.

فهل تغاضت الدولة اللبنانيّة عن هروب المولوي لتخفيف الأعباء الأمنيّة عن المخيّم؟

حصل "ليبانون ديبايت" على معلومتَين متضاربتين في هذا السياق. فالسيناريو الأوّل يقول إنّه تمّ تأمين هويةٍ مزوّرةٍ للمولوي ثمَّ قام بتغيير شكله الخارجي، ومرّ بسلام على حواجز القِوى الأمنيّة، وهو سيناريو تعتريه الشكوك. فنظرياً إنَّ فرار المولوي من "عين الحلوة" وعبوره إلى سوريا غير قابلٍ للتطبيق في ظلِّ تفتيشٍ بالغ الدقّة خلال هذه الفترة. علماً أنَّ المولوي رجلٌ أمنيٌّ لا يمكن أن يُعرِّض نفسه للمخاطر بهذه الطريقة، بل عادةً ما يتّبع أساليب تُبعد عنه الشُّبهات.

أمّا السيناريو الثاني فله علاقة بإطلاق النار الذي حصل منذ أسبوع تقريباً في مُخيّم المية ومية شرق صيدا، على حافلة لاعبين كرة قدم يتبعون لحركة حماس، بشكلٍ مفاجِئ ودون أيّة مُقدّمات، وما فتح نافذة شكوكٍ حول توقيت حصول ذلك وأسبابه، هو أنّ المخيّم عادةً ما يتّسم بالهدوء.

وبين السيناريوهان، تخرج دلالات حول استفادة "عصبة الأنصار" و "الشباب المسلم" من خروج المولوي، إذ إنّهما كانا على رأس المحرّكين لإخلاء المخيّم من المطلوبين بذريعة "إراحته".

إذ تقول المصادر المطلعة إنَّ من الممكن أنْ يكون هناك ربطٌ بين هذه الاشتباكات وهروب المولوي من عين الحلوة، انطلاقاً من تزامن الحدَثين، واعتماد الاشتباكات لتحويل الأنظار قليلاً عن "عين الحلوة" لتأمين عبورٍ هادئ للمولوي، وتقول المصادر إنّ هذا العبور الهادئ تمّ عبر أنفاقٍ تصل إلى جهةٍ قريبةٍ من ساحل صيدا، حيث استقلّ المولوي وبرفقته 3 مطلوبين من طرابلس، مركباً صغيراً نقله إلى شمال لبنان ومن ثمّ تدبّر أموره في الذهاب إلى سوريا، أو أنّه ذهب من هناك إلى تركيا ثمّ إلى سوريا بعد ذلك.

وبالنظر إلى هذه النظرية نجد أنّها أكثر واقعيّةٍ من الأولى كون طريق البحر آمن، لا سيّما إذا ما ربطنا هذا الهروب بكلام المصادر التي تتوقّع أن المولوي نسّق هروبه هذا مع عصبة الأنصار، وهي من ضمن لجنة المُتابعة الفلسطينيّة نفسها، والتي لها مصلحة بتهريب المولوي بهدف إراحة المخيّم.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة