الحكاية الكاملة لمشكل "أبو فاعور - أبي خليل"

كتب الصحفي "خضر حسان" في جريدة "المدن" الالكترونية، مقالا جاء فيه:

"أطلق النائب وائل أبو فاعور، نداء يقضي بالبحث عن وزير الطاقة سيزار أبي خليل، فوفق أبو فاعور ان "وزير الطاقة خرج ولم يعد، الرجاء ممن يعرف عنه شيئاً الاتصال بالجهات المعنية".

لم يطل "اختفاء" أبي خليل كثيراً، إذ سارع الى طمأنة أبو فاعور بالقول: "نحن موجودون لتلبية الطلبات الممكنة، معاليك غير مطابق!".

كلام أبو فاعور وأبي خليل جاء ضمن سجال حول زيادة التغذية الكهربائية في منطقة راشيا.

وفي التفاصيل، تشير مصادر متابعة للملف أن "أبو فاعور طلب من أبي خليل القيام بأمر ما مخالف للقانون"، ليكشف بعدها أبي خليل، في حديث إذاعي، أن أبو فاعور طلب منه "وصل 5 قرى في قضاء راشيا على خط الليطاني"، لكنه لم يستجب للطلب، "بسبب عدم قدرة المخرج على تحمل الحمولة الزائدة"، في حين يؤكد أبوفاعور أنه "من حق المنطقة التمتع بالوفر الكهربائي الموجود".

ويستدل أبو فاعور على الوفر، بحسب ما يقوله لـ"المدن"، من خلال "دراسة أعدتها مؤسسة الكهرباء". فالمؤسسة أكدت وجود وفر سينتج عن "وصل جزء من القرى بمعمل مركبا".

تجدر الإشارة إلى أن أبو فاعور أثار هذا الملف بالتوازي مع استغراب تيار المستقبل من تصرفات أبي خليل، حيث كان منسق تيار المستقبل في البقاع الغربي وراشيا، محمد حمود، قد أكد على ضرورة استعمال "الكهرباء المتوفرة لهذه المنطقة"، آملاً "أن لا نحتاج إلى خطوات ثانية".

يحاول أبو فاعور، بتأييد من المستقبل، أن يعطي لراشيا حصة من الوفر الكهربائي، وهو ما يراه أبي خليل باباً للانتفاع الانتخابي. في حين أنه لا يطلق أي وصف على زيادة فريقه البرتقالي عدد القرى المستفيدة من محطة القرعون، والتي ينحدر منها عدد من المستشارين والمؤيدين لوزير الخارجية جبران باسيل، علماً أن المحولات في المحطة لا تحتمل الزيادة، وقد تعطّلت غير مرّة نتيجة الحمولة الزائدة.

ناهيك بقرى أخرى في البقاع الغربي، إفتتح فيها باسيل مراكز لتياره ومدّها بالكهرباء، بذريعة الحاجة. وكل ذلك ليس بدعاية إنتخابية.