"المردة تتشح بالسواد!"

"ليبانون ديبايت"

ليس سهلاً على تيّار المردة أن يخوض معركةً مثل المعركة التي يتحضر لها في دائرة الشمال القوية (زغرتا - الكورة - بشري - البترون) التي تتميز بتداخلٍ سياسيٍّ متنوّع. "التيار" الذي يتجهّز بكلّ ما أوتي من قوة، تلتقط راداراته إشاراتٍ حول إمكانيّة أن يُطيّر أحدهم نصاب الانتخابات لنوايا تتّصل بالأرقام التي لا تتماهى مع مصالحه وبعض الجهات السياسيّة في المنطقة.

"معلومات المردة جدّيّة ومبنية على وقائع" تقول مصادره إنّها ملموسة، وتُسرّب أوساطها استتباعاً، أنّ القانون الجديد هو السبب كونه مشوّه ويحتاج إلى الكثير من التعديلات، لكن أبرز خطر يتربّص بالانتخابات، هو عدم اتّضاح المسار الإقليميّ الذي يُعتبر عاملاً مؤثّراً في بلوغها هدفها، وهذا الأمر لم يَعُد سرّاً.

وإزاء كلّ هذه المعلومات، يلتمس المُتابِع أنّ ما يُسرّب عن دوائر "التيّار" بهذا الخصوص يتّشح بالسواد وفيه الكثير من الضبابية، وتتصرّف معه في الميدان في لا مبالاة لكنّه يُؤخذ بالحسبان داخل دوائر الحساب الضيّقة، ورغم كلّ الحديث الدائر، يظهر أنّ "المردة" ماضٍ في الإعداد الجيّد للمعركة التي ستكون "على الصوت الواحد".