فرعون: ننظر الى النصف الملآن من الكوب

قال وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون بعد اجتماعه بمتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة "بحثنا مع سيادة المطران في الاوضاع المتعلقة بالمنطقة والشأن العام منها خصوصا، في ظل تحريك عجلة الدولة إن من ناحية رئاسة الجمهورية أو مجلس الوزراء أو المجلس النيابي. ونحن ننظر بايجابية الى النصف الملآن من الكوب وإقرار التعيينات مثلا وقانون الانتخاب، لكن النتائج ليست بعد على مستوى الانتظار والآمال والتمنيات للناس وتأمين حقوقها".

وأعطى فرعون بعض الامثلة، "فعندما نهلل للعدالة التي تختص بمسألة حصلت منذ 35 سنة والمجرم ليس بقبضة العدالة، فهذا يعني أن هناك نقصا في إتمام هذه العدالة التي هي حق. وعندما نهلل لإقرار الموازنة بعد غياب 12 سنة، ولو بتجاوز بعض الأصول، فهذا يعني أننا نعيش أزمة مالية بسبب غياب الموازنة، فلماذا تم تجاوز الأصول في قطع الحساب مثلاً الآن وليس قبل ذلك؟ ومن هو المسؤول؟"

وتابع: "عندما نتحدث عن أزمة النازحين التي نريد ان يكون الرأي موحدا تجاهها، فهل المطلوب أن نقدم أوراق اعتماد جديدة وكأننا مسؤولون عن وجود النازحين. أقررنا السلسلة ولم نصل الى الإصلاحات المطلوبة، وهناك مسألة الفساد ولم نتمكن من وضع ضوابط له، انتصرنا على الإرهاب ولم نتمكن من القبض على المجرمين الذين قتلوا أفرادا من الجيش اللبناني لأسباب غامضة، وهناك مخاطر الحرب، فالتمسك بالقرارات الدولية من جهة، وكباش إقليمي فوق رؤوسنا قد ندفع ثمنه من جهة أخرى. اما قانون الانتخاب فهل نستطيع ان نطبق اصلاحاته؟"

وختم: "هناك قرارات تتخذ في الدولة وقرارات تتخذ خارجها من فريق، وكأن هناك منافسة بين الاثنين. وعندما تكون المصالح متطابقة فإنها تصب في مصلحة الناس وعندما تكون متضاربة تحدث المشكلة ويذهب الموضوع الى مكان آخر. اما مسألة التخطيط فتتقدم بشكل عام، إنما لا حل حتى اليوم لمشكلة النفايات والمياه والكهرباء. وهناك مشروع مهم لمصلحة الناس والمنطقة يجب علينا أن نقف الى جانبه، وهو مشروع موجود في وزارة التربية، من المؤكد أنه سيحظى بدعمنا عندما يصل الى مجلس الوزراء لإقراره، وهو موضوع الجامعة المدعوم من سيدنا المطران عودة".