مخابرات الأسد: مستعدون لأي شيء مقابل "نسف محكمة الحريري"

نشرت وكالة المخابرات الأميركية، كنز "أبوت أباد"، من الوثائق التي عثرت عليها في حوزة مؤسس وزعيم تنظيم "القاعدة"، أسامة بن لادن، الذي اغتالته واشنطن في 2 أيار 2011.

الوثيقة الأخطر، هي عبارة عن رسالة تمت كتابتها في خريف 2007، ونقلت من شخص إلى آخر، في سبيل إيصالها إلى "أبو حمزة المهاجر"، الساعد الأيمن للرجل الثاني في القاعدة "أيمن الظواهري"، ونائب زعيم "دولة العراق الإسلامية" أبو عمر البغدادي.

وقد تناولت الرسالة الموجهة إلى "المهاجر"، شقا يتعلق بالأردني "الأخ أبو عاصم"، والمخابرات السورية.

وفي هذا الشق، يقول المرسل الرئيس المكنى "أبو بصير"، حرفيا: "الأخ أبو عاصم، خرج من العراق إلى سوريا مع مهرب، ولكنه وقع في أسر المخابرات السورية، وهو يريد مساعدتكم"، مشيرا الى ان "الموضوع هو أن المخابرات السورية تريد مفاوضات مع تنظيم القاعدة، وهم مستعدون أن يفعلوا أي شيء مقابل أن لا تقوم المحكمة الدولية المختصة بمحاكمة قتلة رفيق الحريري، رئيس الوزراء اللبناني السابق".

ويكشف هذا "الشق" ما سبق أن تم التأكيد عليه، في وثائق مختلفة ومن مصادر متعددة، عن اختراق النظام للتنظيمات "الجهادية" وتلاعبه بأشخاص منها، بل ونجاحه بتجنيد بعضهم، في صفقات "منفعة متبادلة"، حيث يستخدم من لديه من معتقلي هذه التيارات للضغط على قياداتهم ومعارفهم من أجل تنفيذ أمور معينة، منها التخلص من محكمة الحريري، مقابل التلويح بإطلاق معتقلين كثر من القاعدة لدى مخابرات الأسد.