"ليبانون ديبايت"
أحال حزب الوطنيين الاحرار، القيادي ورئيس منظمة الطلاب سيمون درغام، إلى المجلس التأديبي على خلفية التظاهرة الرافضة للتدخل الأجنبي في الشؤون اللبنانية، التي نظمها الحزب، في محلة السوديكو في بيروت، وما رافقها من جدل حول هوية المشاركين بها.
ولإعطاء لمحة عمّا حصل، فخلال التظاهرة التي نُقلت مباشرة على الهواء، قام الصحافيون بطرح بعض الأسئلة على المتظاهرين، لاستيضاح منهم السبب والغاية التي تواجدوا لأجلها، إلا أن ما حصل لم يكن في الحسبان، فقد تبيّن أن هناك مجموعة من الأشخاص، يحملون أعلام حزب "الوطنيين الأحرار"، لكنهم لا يعرفون سبب مشاركتهم في هذه الوقفة.
ما حدث مباشرة على الهواء، أثار بلبلة كبيرة في الشارع اللبناني، فأصبحت التظاهرة بشكل عام موضع "نكات" لدى اللبنانيين، إلى جانب الإنتقادات القاسية التي طالت الحزب ورئيسه ومنظميه، ليتم في اليوم التالي إحالة درغام الى المجلس التأديبي على خلفية ما جرى، بموجب المادة 58 من النظام الأساسي في حزب الوطنيين الاحرار.
إلا أن إحالة ضرغام الى المجلس التأديبي، وهو القيادي الأنشط في الحزب، تطرح أكثر من علامة استفهام وأكثر من سؤال. فلماذا لم يحل سابقًا معظم القياديين الذين أوصلوا الحزب إلى هذه الحالة من الترهل؟
ربما اخطأ درغام، وجل من لا يخطئ، ولكن أين هم القياديون في الحزب وأين نشاطهم ومساهمتهم في رسالة "الوطنيين الأحرار"؟
ولا يمكن لأبناء الحزب أن ينكروا أو ينسوا أن درغام قد ساهم في السنوات الاخيرة، من خلال نضاله في الجامعات والنقابات وحضوره الإعلامي، في إبقاء اسم "الوطنيين الاحرار" خفاقًا، وتمكن من تحقيق نجاحات عدة، ويحسب له نشاطه وحماسه برغم الامكانات المتواضعة، مقارنة مع الاحزاب الاخرى. وفي مراجعة للارشيف الاعلامي، يمكن بوضوح الاستنتاج انه "ما في غير سيمون بالحزب" في ظل خمول بقية القياديين.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News