اعتبر رئيس التيار الوطني الحر، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، أنّ "لبنان واجه الأزمة الحالية، من خلال الإدارة الحكيمة لاستيعاب ما حصل عبر رئيس الجمهورية ميشال عون، ومن خلال الوعي والمسؤولية الّتي تمتع معظم القادة السياسيين بهما، ومن خلال الوحدة الوطنية الّتي عبّر عنا الشعب اللبناني، مع أنّه وقع تحت الصدمة، لكنّه لم يقم بردّة فعل غرائزية".
ولفت باسيل، في مؤتمر صحافي في موسكو عقب لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف، إلى أنّه "تبيّن لنا أنّ اللبنانيين لم يقوموا بأيّ عمل أمني إضطرابي، أو ردّة فعل متخوّفة من الإقتصاد، ولا ردّة فعل قائمة على أي غرائز طائفية، بل اعتبروا أنّهم معنيين بالأزمة، كون رئيس الحكومة سعد الحريري هو رئيس حكومة كلّ لبنان، وهذا العامل الّذي مكّننا من تجاوز الصدمة، إذا إنّ ما حدث مع الحريري أمر غير مسبوق".
وأكّد أنّ "المطلوب هو عودة الحريري إلى لبنان من دون أي قيد أو تقييد لحريته، ليتّخذ القرار الّذي يراه مناسباً في بيروت، ويتعاطى معه اللبنانيّون على أساس الحرية النابعة عنه".
وتابع "المطلوب هو العمل لصيانة الإستقرار في لبنان، لأنّه يظهر لنا أنّ المطلوب هو المسّ بهذا الإٌستقرار، من خلال خلق بيئة فيها ما يكفي من التطرف، لخلق معادلة تقوم على مواجهة السلاح بالسلاح، ولتصفية حسابات خارجية، ولمنع لبنان من النهوض الإقتصادي، وهذا أمر استراتيجي بالدرجة الأولى لإسرائيل".
وشدّد على أنّ "استقرار لبنان يحوذ على أولويّتنا القسوة، من خلال الوحدة الوطنية وصيانتها، حتّى لو اضطرّ الأمر البناييين لكي يعزلوا من يحاول داخليّاً، المسّ بهذه الوحدة".
واوضح باسيل انّه "إذا تمّت عودة الحريري إلى لبنان بشكل حرّ يسمح له باتخاذ القرار الّذي يريده، عندها نكون أقفلنا فصلاً مهمّاً من هذه الأزمة، استعاد فيها لبنان سيادته، وأصبح على العالم أن يعتاد على فكرة أنّه يتعاطى مع لبنان سيّد".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News