المحلية

placeholder

نهلا ناصر الدين

ليبانون ديبايت
الاثنين 20 تشرين الثاني 2017 - 01:00 ليبانون ديبايت
placeholder

نهلا ناصر الدين

ليبانون ديبايت

طريق الجديدة تعود لاحتضان الحريري "مؤقتاً"

طريق الجديدة تعود لاحتضان الحريري "مؤقتاً"

"ليبانون ديبايت" - نهلا ناصر الدين

"وتبقى ونبقى على الدرب"، "كلنا الشيخ سعد رفيق الحريري"، "طريق الجديدة معك إلى الأبد يا شيخ سعد"، "الحكومة لا تليق إلا بك"، الوفاء لا يكون إلا للرئيس سعد الحريري"، "كلنا معك"... وغيرها الكثير الكثير من عبارات الدعم والوفاء والحب لرئيس الحكومة سعد الحريري، التي غزت كل زاوية وكل شارع من الطريق الجديدة (معقل تيار المستقبل وخزانه الشعبي)، استعداداً لعودته المرتقبة عشية عيد الاستقلال.

طريق الجديدة التي ارتبط اسمها باسم تيار المستقبل وآل الحريري عبر العبارة الشهيرة "الله - حريري - طريق الجديدة" تعود اليوم لعادتها القديمة، عادة التهليل لرئيس التيار الأزرق، وهي التي كانت قد انكفأت عن حبه يوم قام بترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ونأت بنفسها عن ولائه طيلة عامٍ مضى لما رأته منه من استسهالٍ ومسايرة لحزب الله.

فالمشهد اليوم في طريق الجديدة مختلف عن 20 تشرين الأول من العام الماضي، يوم اختار الحريري السير بالتسوية الرئاسية، فالحريري غزى شوارعها كما غزى قلوب قاعدته الشعبية من جديد. قاعدته الشعبية التي اعتادت غيابه، لم تتقبل تغييبه، فتعاطفت معه حدّ رفع الأيادي باتجاه السماء والدعاء لعودته سالماً إلى لبنان.

فتمنت هدى كما معظم اهالي طريق الجديدة أن يعود الحريري إلى لبنان في المرحلة الأولى، وعودته عن استقالته في مرحلة تالية، أو إعادة تكليفه تشكيل حكومة جديدة. "لأن رئاسة الحكومة لا تليق إلا به" على حدّ تعبيرها.

بينما تمنى أحمد رجوع الحريري إلى لبنان، بغض النظر عن خياراته تجاه الحكومة الحالية أو المقبلة، فالأهم بالنسبة له "أن يرجع الطيب ابن الطيب"، كما يفضّل تسميته.

فما الذي تغيّر بين الأمس واليوم، وهل لهذا الإلتفاف اللافت حول الحريري من قاعدته الشعبية أن يستمر؟

يرى القيادي في تيار المستقبل، النائب السابق مصطفى علوش أن معظم الرأي العام والقواعد الشعبية تتعاطى مع الحدث بعاطفية وبمنطق تفاعل إنساني أكثر منه نظرة عميقة للسياسة.

ويؤكد في حديثه لـ"ليبانون ديبايت" أن الحرد القائم لدى القواعد الشعبية لتيار المستقبل متعدد الأوجه ومرتبط بعدة ملفات، و"كلنا مقتنعون أنه منذ العام 2009 بدأت الأمور تذهب بشكل متدرج نحو الفرقة مع تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري بسبب اللقاء مع نظام بشار الأسد".

علما أن "الطائفة السنية في المرحلة الأخيرة بدأت تشعر بأنها متروكة ومحبطة، وأنها أصبحت أقلية داخل لبنان بشكل أساسي، وأقلية أساسية داخل المنطقة ككل. واعتبرت أن الرئيس الحريري طالما أنه غير حامل للسيف أو للمدفع ولا ميل لديه كفاية لتعبئة كل هذه الأمور، أنه الشخصية غير القادرة لمواجهة إيران والمشاريع الطائفية الأخرى الموجودة في المنطقة".

ورأى علوش أن هذا التعاطف "سيكون مؤقت، إذا ما استُتبع بخطواتٍ تعيد على الأقل التوازن داخل البلد
لأنه هناك انطباع لدى السنّي بأن التوازن مفقود داخل البلد، فإذا شعر بإعادة التوازن وأن الأمور غير ذاهبة باتجاه ان يبتلع حزب الله لبنان، يمكن أن يستمر هذا الدعم ويقوى أكثر وأكثر".

إذاً، عادت الطائفة السنية لتتجمع حول الحريري في مشهد افتقدناه خلال مرحلةٍ ماضية كان قوامها العتب على ابن الرئيس الشهيد، وأحياناً التململ من مواقفه الأخيرة. ولكن كما يؤكد أهالي البيت المستقبلي أنفسهم، يبدو أن هذا التعاطف الكبير سيكون أمام اختبار صعب في الايام المقبلة، اختبار المواقف الجديدة والخطوات التالية للرئيس الحريري وكيفية مقاربته للأمور السياسية لا سيما تلك التي لها علاقة بالتعاطي مع حزب الله. فهل سيحافظ الحريري على هذه الشعبية حتى انتخابات 2018 أم أنه سيقع في فخ فقدانها من جديد؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة