لم يكن يوم أمس يومًا عاديًا، بل كان يوم الإحتفالات والمفاجآت والتهنئة.
الإحتفالات جاءت بمناسبة العيد الـ 74 لاستقلال الدولة اللبنانية عن الانتداب الفرنسي، والتهنئة كانت بعودة رئيس الحكومة سعد الحريري الى ربوع وطنه، بين أهله ومحبيه ومناصريه.
أما المفاجأة الكبرى، والتي كان لها انعكاسين، ايجابي وسلبي، كانت لحظة إعلان الرئيس الحريري، من قصر بعبدا وبطلب من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تريّثه في الإستقالة.
الانعكاس الإيجابي بدا واضحًا في ردود الفعل اللبنانية، حيث انهالت التعليقات المؤيدة لهذا القرار، لما فيه من حرص على مصلحة لبنان ومستقبل البلد؛ أما الصاعقة، فقد طالت السعوديين، الذين "خاب أملهم"، فشعروا بتقاعس عن احراز هدفهم في خراب لبنان وزرع الفتنة بين شعبه.
وفور اعلان الرئيس الحريري تريّثه في الإستقالة، بدأت تغريدات السعوديين "المعارضة والرافضة" لهذا القرار، والمجرحة، الى حد ما، بشخص رئيس الحكومة سعد الحريري.
إلا أنه، ورغم الحملات التحريضية على الحريري من قبل السعوديين كافة، كان الكاتب والاعلامي السعودي جمال خاشقجي، يغرّد خارج السرب، ويدعو الجميع لوقف التهجم على الحريري.
وقال خاشقجي، في سلسلة تغريدات على صفحته الرسمية عبر موقع تويتر، "يستطيع الحريري الآن، بعدما أكد استقلال قراره، مواجهة "حزب الله"، فلقد بات أقوى بين شعبه وانصاره"، مشيرا الى ان "الأحرار دوما أقوى وأكثر إقناعا".
وتابع "يجب توجيه الاعلام السعودي والخلية الالكترونية ووقف التهجم على الحريري، هذا يضعفه ويضعف السعودية اكثر في لبنان، الان مرحلة اصلاح الضرر".
يستطيع الحريري الان بعدما أكد استقلال قراره مواجهة حزب الله فلقد بات أقوى بين شعبه وانصاره… الأحرار دوما أقوى وأكثر إقناعا .
— جمال خاشقجي (@JKhashoggi) November 22, 2017
يجب توجيه الاعلام السعودي والخلية الالكترونية ووقف التهجم على الحريري، هذا يضعفه ويضعف السعودية اكثر في لبنان، الان مرحلة اصلاح الضرر .
— جمال خاشقجي (@JKhashoggi) November 22, 2017