عقد وزراء خارجية الدول العربية مساء السبت جلسة طارئة، بحثوا فيها وضع القدس بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بها كعاصمة لإسرئيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إليها.
ودان وزراء الخارجية العرب في ختام الاجتماع قرار ترامب، وقالوا في بيان إن القرار يهدد بدفع المنطقة إلى هاوية، معتبراً أن نقل السفارة الأميركية للقدس يقوّض حل الدولتين ويعزز العنف.
وأضاف البيان أن وزراء الخارجية اعتبروا قرار ترامب "قرارا باطلا وخرقا خطيرا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة"، والتي أكدت أن القدس الشرقية أرض محتلة.
كما اعتبر الوزراء القرار الذي صدر يوم الأربعاء انتهاكا للفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية التي أكدت عدم شرعية الجدار العازل، الذي عزل أجزاء من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقال البيان إن وزراء الخارجية يؤكدون أنه "لا أثر قانونيا لهذا القرار الذي يقوض جهود تحقيق السلام ويعمق التوتر ويفجر الغضب ويهدد بدفع المنطقة إلى هاوية المزيد من العنف والفوضى وإراقة الدماء وعدم الاستقرار".
ووصف البيان القرار بأنه "تطور خطير وضعت به الولايات المتحدة نفسها في موقع الانحياز للاحتلال وخرق القوانين والقرارات الدولية، وبالتالي فإنها عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام".
وشدد البيان على تمسك الدول العربية بقرارات مجلس الأمن التي تؤكد أن "جميع الإجراءات والقرارات الأحادية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها (الأراضي الفلسطينية) أو فرض واقع جديد عليها لاغية وباطلة".
وأكد مجلس وزراء الخارجية أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية "التي لن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة إلا بقيامها حرة مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية".
وحذر وزراء الخارجية من أن "العبث بالقدس ومحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها واستمرار محاولات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال وتغيير الهوية العربية للمدينة والاعتداء على مقدساتها الإسلامية والمسيحية يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والإسلامي".
وطالبوا الولايات المتحدة بإلغاء قرارها. ودعوا الدول المختلفة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. كما دعوا إلى العمل على استصدار قرار من مجلس الأمن يؤكد أن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية. كما أشار البيان إلى تشكيل لجنة للعمل مع المجتمع الدولي للحد من تبعات القرار الأميركي.
وتدرس جامعة الدول العربية عدة خطوات رداً على قرار ترمب، بينها إقامة قمّة عربية استثنائية بالأردن. كما ذكر البيان أن مجلس الجامعة العربية في انعقاد مستمر بسبب الأزمة الحالية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News