أشارت المعلومات المتوافرة لـصحيفة "السياسة الكويتية" إلى أن تأخير وزارة الخارجية اللبنانية في تحديد موعد للسفير السعودي لتقديم أوراق اعتماده، كما هو متعارف عليه في العلاقات الديبلوماسية بين الدول، يعكس في جانب كبير منه، امتعاضاً لبنانياً من الظروف التي أحاطت باستقالة الحريري، وما زعم حينها عن ضغط سعودي عليه لتقديم استقالته، إضافة إلى استياء السلطات اللبنانية من الانتقادات السعودية المتواصلة للعهد الجديد لدفاع رئيس الجمهورية عن "حزب الله" وسلاحه.
وأوضحت المصادر أن بيروت تريد أن تعامل الرياض بالمثل، من خلال التأخير في تسلم أوراق سفير المملكة الجديد لدى لبنان، باعتبار أن السعودية لم ترد لا إيجاباً ولا سلباً على تعيين لبنان سفيره الجديد لدى المملكة، الأمر الذي خلق هذه الإشكالية القائمة في العلاقات الديبلوماسية، وهو ما يحصل للمرة الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وقال مصادر ديبلوماسية إن التأخير في تسلم أوراق اعتماد السفيرين اللبناني والسعودي في كل من بيروت والرياض، ستكون له تداعيات سلبية على مستقبل علاقات البلدين، وستسحب نفسها بالتأكيد على علاقات لبنان مع دول مجلس التعاون الخليجي كذلك، وهذا لن يكون في مصلحة لبنان بالدرجة الأولى، وبالتالي فإنه ستترتب عن هذا التأخير في التبادل الديبلوماسي أضرار لا يمكن التكهن بنتائجها على علاقات البلدين في المرحلة المقبلة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News