عمدت إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، إلى غض النظر عن عمليات تهريب المخدرات وغسل الأموال التي تجريها ميليشيا حزب الله داخل الأراضي الأميركية، لإنجاح الاتفاق النووي الإيراني.
وبحسب تقرير نشره موقع "بوليتيكو" الإلكتروني، فإن مكتب مكافحة تهريب المخدرات كان أطلق مشروع "كاساندرا" لاستهداف عمليات حزب الله غير الشرعية، إلا أن سلسلة من العقبات وضعتها إدارة أوباما ساهمت في تضخيم قوة الميليشيا عالمياً من الناحية المالية والعسكرية في آن واحد.
وينقل التقرير عن أحد مؤسسي المشروع دايفد آشر، أن قرار إبعاد ممارسات حزب الله عن الضوء جاء بإيعاز سياسي، قائلاً "لقد قاموا بتدمير جميع الجهود المبذولة من قبل فريق مدعوم بكل الموارد المطلوبة، وسرى القرار من الأعلى إلى الأسفل".
يتابع التقرير بالإشارة إلى أنه عندما سعى قادة مشروع كاساندرا، الذين كانوا يعملون من قسم مكافحة المخدرات في ولاية فرجينيا، للحصول على موافقات لإجراء بعض التحقيقات والملاحقات القضائية والاعتقالات وإقرار عقوبات مالية، عرقل مسؤولون في وزارة العدل والمال تلك القرارات إما بالتأخير أو بالتعديل أو برفض تلك الطلبات.
ومن بين الأهداف التي تم توقيف العمل فيها، ملاحقة أحد أكبر المشغلين لميليشيا حزب الله، الذي يعتبر من كبار مهربي مادة الكوكايين وداعمي نظام الأسد في سوريا بالمال والأسلحة الكيماوية والتقليدية، وكان يطلق عليه اسم "الشبح".
وأكد المشغل السابق في إدارة أوباما لموقع "بوليتيكو" أن قرار الإدارة العليا أتى على حجة تحسين العلاقات مع إيران من بينها الدفع قدماً لتأخير البرنامج النووي وتحرير الأمريكيين الأربعة المسجونين في طهران، من دون فك ارتباط مشروع ملاحقة حزب الله.
ويقول آشر إنه مع اقتراب موعد التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني، كان يظهر تشدداً أكثر لرفض اتخاذ أي اجراءات ضد حزب الله، وبعد الإعلان عن نجاح الاتفاقية في كانون الثاني 2016، تم تفكيك مشروع "كاساندرا" .
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News