اقليمي ودولي

placeholder

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 19 كانون الأول 2017 - 12:22 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

قلق غربي من عودة 40 ألف "داعشي" إلى بلدانهم

قلق غربي من عودة 40 ألف "داعشي" إلى بلدانهم

"ليبانون ديبايت"

تسير أسطورة "داعش" بعد سنواتٍ من الدماء والقتل والموت الممنهج بخطوات متسارعة نحو النهاية، ومع فصول هذا الانتهاء مخاوف الدول الأم التي صدّرت مقاتلي داعش إلى سوريا والعراق.
ومع فقدان داعش لسلطته في كل من العراق وسوريا، يتحضّر مقاتلوه للعودة إلى أوطانهم، ولعلّ أكثر ما تفكر فيه هذه الدول الآن هو كيفية حماية نفسها من هؤلاء، وما يحملونه من أيديولوجيا فكرية أدمنت الأعمال الإرهابية. وفي حال عدم وجود القنابل والأسلحة، بإمكانهم القيام بعمليات إرهابية بالوسائل المتاحة من استخدام السيارات والشاحنات، والأسلحة البيضاء، وهو الأمر الذي سيوقع الكثير من القتلى والجرحى ويهدّد الحياة الاجتماعية في هذه الدول.

وبحسب تقرير نشرته بوابة الأزهر، أكد أستاذ التاريخ في جامعة أتاتورك الدكتور صواش ييلمز أن الآلاف من المقاتلين الغربيين الذين كانوا ضمن تنظيم "داعش" الإرهابي الذي سرعان ما بدأ في الذوبان والانهيار في الأسابيع الأخيرة، بدأوا يعودون إلى أوطانهم في أوروبا، وسيعود جزء منهم - حتى وإن كان ضئيلًا - إلى الولايات المتحدة.

وأشار ييلمز إلى أنه وفقًا للإحصاءات والمعلومات التي نشرتها بعض مؤسسات المجتمع المدني وبعض المؤسسات الدولية، فإن أكثر من ألفي شخص من الأوروبيين المنتمين إلى تنظيم داعش قد عادوا إلى أوطانهم في العديد من الدول، وعلى رأسها فرنسا وإنكلترا وألمانيا، ودخل إلى جانب هؤلاء على الأقل (10) من المنتمين لداعش إلى الولايات المتحدة، وهو الرقم الذي صرحت به واشنطن، وربما تكون الأعداد أكثر من ذلك بكثير.


وطاول التقرير نقطة أخرى تتمثل في خطورة مقلقة بشأن العائدين من "داعش"، وهي أن العائلات العائدة مع هؤلاء الإرهابين، أي زوجاتهم وأولادهم قد تأثروا بالتأكيد بأيديولوجية "داعش"، حتى وإن كانوا لم يرتكبوا أعمالًا إرهابية، إلا أنهم عاشوا داخل هذه الجماعات وتأثروا بها، لا سيما أن أطفال هذه العائلات قاموا بتلقي تعاليم التنظيم في الخامسة من عمرهم، ثم التدرب على السمع والطاعة والولاء، ثم حمل السلاح مع بلوغ سن التاسعة. لذا فإن إعادة تأهيل هؤلاء الأطفال والنساء ستكون عملية صعبة للغاية، ولو أن تلك الدول فكرت في استبعاد هؤلاء العائدين ونبذهم بعيدًا خارج المجتمع، فستكون بذلك قد أعدت أعضاء جددًا مرشحين لأن يكونوا إرهابيي المستقبل.

وفي تصريح للمتخصص في الحركات الإسلامية الباحث الإيطالي لورينزو فيدينو إلى وكالة أنباء "بي بي سي" التركية قال: "من المحتمل أن عدد المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلي تنظيم داعش في السنوات الماضية قد وصل إلى ثلاثين ألف مقاتل، ومن المقلق أن الأشخاص الذين اضطروا إلى الانسحاب من سوريا والعراق الآن يمكن أن يقوموا بهجمات ثأرية في الدول التي سيذهبون إليها، ومن الممكن أن جزءً من العائدين لن يشارك في عمليات مسلحة بعد ذلك، ومن المحتمل أيضًا أن جزءً آخر سيقوم بتكوين شبكات سرية تستهدف ضرب الاستقرار السياسي للبلاد وفقًا للظروف الداخلية لكل دولة وإمكانية تنفيذ هجمات جديدة".

وتذكر وكالة "أنباء الأناضول" البلاد التي بايعت فيها جماعات إرهابية تنظيم داعش، وهي: في الفلبين: جماعة أبو سياف، حركة الاستقلال الإسلامي، أنصار الخلافة، وجبهة تحرير مورو الإسلامية. وفي مصر، أعلنت ثلث الجماعات الموجود في سيناء مبايعتها وولائها لداعش، ومن أشهرها جماعة أنصار بيت المقدس. في ليبيا، أعلن تنظيم داعش قيام ثلاث ولايات في ليبيا في كل من طربلس، وبرقة، وفزان، وصرح البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) العام 2016 أن عدد مقاتلي تنظيم داعش بليبيا في حدود 6500 مقاتل. وفي نيجيريا، يوجد جماعة بوكو حرام.
ويتحين داعش الفرصة لتعزيز وجودها وقوتها في بعض المناطق والدول، لا سيما تلك التي تعاني فراغًا أمنيًا، ومن هذه الدول: باكستان وفيها جماعة (جند الله)، وفي أفغانستان والهند وبنغلادش. وفي وسط آسيا: ويتبع داعش في هذه المنطقة (حركة أوزبكستان الإسلامية). وفي روسيا: بايعت (ولاية القوقاز) داعش عام 2015.

وإلى جانب الدول السابقة يوجد تنظيم داعش بقوة في "الصومال" و"اليمن"، فضلًا عن وجود العشرات من مقاتليه في الجزائر، وقد انضم العديد من الشباب في مالي والنيجر، وبوركينا فاسو إلى تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى.

مبايعاتٌ كثيرة وخطيرة، تُبقي السؤال التالي مشروعاً ومنطقياً: هل سيعيد "داعش" ترتيب صفوفه، ويعاود نشاطه الإرهابي من جديد في بلادٍ أخرى متسلحاً بالخلايا التي بايعته في العالم على مدار السنوات الماضية؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة