المحلية

placeholder

الأناضول
الخميس 21 كانون الأول 2017 - 18:26 الأناضول
placeholder

الأناضول

وول ستريت: أوباما تغاضى عن تجارة حزب الله بالمخدرات

وول ستريت: أوباما تغاضى عن تجارة حزب الله بالمخدرات

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أوقف تحقيقا متعلقا بحزب الله بتهمة إدارة شبكات لتجارة المخدرات وغسل الأموال، وذلك لتمرير اتفاق النووي مع إيران.

ونسبت الصحيفة في افتتاحيتها إلى جوش ماير من صحيفة بوليتيكو القول إن مسؤولين أميركيين سابقين يقولون إن إدارة أوباما ألغت تحقيقا كانت تجريه إدارة مكافحة المخدرات الأميركية يتعلق بشبكات للجريمة العابرة للحدود، وأضافت أن مسؤولين بإدارة أوباما أنكروا هذا الشأن، لكن تقارير بوليتيكو تقدم أدلة دامغة.

وأضافت وول ستريت جورنال أن ماير أوضح أن إدارة مكافحة المخدرات أطلقت بعد هجمات 11 أيلول تحقيقا يتعلق بعصابات الجريمة الفنزويلية والروابط بين تجار المخدرات الكولومبيين وغاسلي الأموال اللبنانيين، وذلك بشأن التدفق المشبوه لآلاف السيارات المستخدمة من الولايات المتحدة إلى بنين.

وأضاف ماير أن الجيش الأميركي يحقق في صلات بين إيران والمليشيات الشيعية بشأن العبوات الناسفة التي تسببت في مقتل المئات من الجنود الأميركيين، وأن كل هذه المسارات تلتقي عند حزب الله في نهاية المطاف.

ويقول ماير إن إدارة مكافحة المخدرات الأميركية كانت بحلول 2008 قد "جمعت أدلة على أن حزب الله قد حول نفسه" إلى عصابة عالمية للجريمة، لدرجة أن بعض المحققين يعتقدون أن الحزب كان يجمع مليار دولار في العام من تجارة المخدرات والأسلحة وغسل الأموال.

وأشار ماير إلى ولادة مشروع "كاسندرا" لدى إدارة مكافحة المخدرات، وهو اسم العملية الأمنية التي أدت إلى كشف الشبكة التابعة لحزب الله المتورطة في عمليات تهريب المخدرات وغسل الأموال.

وأضاف ماير أنه بناء على مقابلات مع العشرات من المشاركين في عملية كاسندرا وعلى مراجعات لوثائق المحكمة وسجلاتها، فإن مسؤولين تابعين لأوباما وضعوا سلسلة متزايدة من العقبات في طريق هذه العملية الأمنية.

وقالت وول ستريت جورنال إن "كاسندرا" كانت تضيق الخناق على حزب الله، في حين كان الرئيس أوباما يحاول إكمال إبرام صفقة النووي مع إيران. وأضافت أن رئيس مكافحة الإرهاب في عهد أوباما جون برينان -الذي تولى منصب رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) لاحقا- جادل في أيار 2010 أن حزب الله يتطور ويتحول إلى حزب سياسي.

وأضاف برينان أن عرض حزب الله كعصابة للجريمة العابرة للحدود من شأنه الإضرار بقدرة إدارة الرئيس أوباما على تسويق اتفاق النووي إلى عامة المتشككين.

وقالت المسؤولة في وزارة الخزانة الأميركية في عهد أوباما كاثرين باور أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إن التحقيقات التي تجري بشأن حزب الله من شأنها تعريض اتفاق النووي مع إيران للخطر.

وأخبر مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية -لم يكشف عن هويته- ماير أن الإيرانيين طلبوا من الإدارة الأميركية تخفيف الوطأة على حزب الله بهذا السياق، وأن إدارة أوباما وافقت على هذا الطلب الذي وصفه بالقرار الإستراتيجي من جانب الإدارة الأميركية، وذلك لإظهار حسن النية تجاه الإيرانيين من أجل التوصل لاتفاق النووي.

وأضاف ماير أن ثلاثة مشتبه في كونهم متورطين رئيسيين في تهريب الأسلحة والمخدرات غادروا، وأنه جرى القبض على المتهم علي فياض في تشيكيا عام 2014، وهو تاجر لبناني يُزعم أنه يعمل لدى روسيا في تزويد أسلحة في سوريا والعراق.

وقال إنه كان مطلوبا لدى الولايات المتحدة، لكن الأخيرة رفضت ممارسة ضغط جدي على الحكومة التشيكية لتسليمه. وتحدثت عن حالات أخرى شبيهة.

وأضاف ماير أن مسؤولين سابقين في إدارة أوباما أكدوا له أنهم لم يتخذوا أي إجراء ضد حزب الله أو عملائه الإيرانيين، وذلك لأسباب سياسية، لكن العديد من المسؤولين الحكوميين يرون غير ذلك، الأمر الذي يتطلب تحقيقا في الكونغرس.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة