المحلية

placeholder

كريستل خليل

ليبانون ديبايت
الجمعة 05 كانون الثاني 2018 - 01:00 ليبانون ديبايت
placeholder

كريستل خليل

ليبانون ديبايت

29 حالة اغتصاب بالـ2017... والجرأة عقاب المجرم

29 حالة اغتصاب بالـ2017... والجرأة عقاب المجرم

"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:

عامٌ بعد عام، تظهر المرأة اللبنانية قدرتها على التقدم والاستمرار، والنضال من اجل التغيير والانفتاح لنيل ابسط حقوقها في بلد شرقي، وهي التي لطالما نادت بالمساواة بين الرجل والمرأة وعملت جاهدة للخروج من دوامة العقلية الشرقية الذكورية واظهار امكانياتها في هذا المجتمع، لتعترض طريقها حالات العنف ضدها، وقضايا التحرش والاغتصاب واستضعافها.

تتعرّض 1 من 4 نساء في لبنان للاغتصاب، اما عن محاولات الاغتصاب، والتحرش الجنسي، فهناك النسب الصادمة، بحسب الأرقام التي حصلت عليها جمعية "كفى" من المديرية العامة لقوى الامن الداخلي. فقد سجل لبنان 29 حالة اغتصاب، و73 حالة تحرش جنسي واعتداء، حتى شهر ايلول 2017، بالإضافة الى حوالي 20 جريمة قتل نساء، وهذه فقط الحالات المصرّح عنها.

أكّدت منسقة التواصل في جمعية "كفى" ديالا حيدر لـ"ليبانون ديبايت" ان النضال سيستمر في الـ 2018، وهناك الكثير المتوجب إنجازه. وكما حققنا انجازات هذا العام، واجهتنا خيبات كثيرة، وثغرات قانونية حالت دون تنفيذ قوانين أُقرّت او أُلغيت. واشارت الى ان "هذه النواقص التي تعترض انجازات المرأة لن تدوم، وسنبقى نحارب لنيل كامل حقوقها".

واعتبرت حيدر ان الانجاز الأكبر الذي حققته المرأة يكمن في تشكُّل حالة من الوعي والقدرة على المواجهة والافصاح عن حوادث الاعتداء والتحرش، وجرأة أكبر في التحدث عن هذه الحوادث والتبليغ عنها، تماما كما حصل مع فتاة منذ حوالي أسبوع. وقررت الشابة اللبنانية التي تعرضت للتحرش الجنسي من قبل سائق سيارة أجرة كانت قد صعدت معه بمفردها للتوجه من الطيونة إلى الأشرفية، ان تفضح السائق وتتحدث عن تفاصيل جريمته، إذ قامت بتوثيق عملية التحرش بفيديو صوّرته ونشرته عبر فيسبوك. كما تقدمت بشكوى ضدّه وواجهته حين قُبض عليه في مخفر حبيش رافضة التنازل عن حقها في محاسبته وفقاً للقوانين المرعية الاجراء".

حيدر نوّهت بالجرأة التي أصبحت تتحلى بها النساء، ودور "كفى" بالمساهمة بكسر حاجز الخوف عند النساء والتردد من التحدّث والابلاغ عن حوادث تحرش او اعتداء بسبب خوفهن من المجتمع، ومساعدتهن لتخطي ثقافة لوم النساء على الجرائم المرتكبة بحقهن، فهنّ لسن مسؤولات لا عن التحرش ولا عن الاعتداءات الجنسية ولا عن اي تعرض لهن.

أضافت منسقة التواصل انه "الى جانب ازاحة المسؤولية عن المرأة في الاعتداءات، وتحفيز جرأتها، تبقى القوانين العائق الذي يجب العمل على تعديل، والغاء واقرار ما يلزم"، داعية النساء للتبليغ والتحدث عن الاعتداءات التي يواجهنها، فالقوانين "وحدا ما بتعمل شي".

حملات عديدة أطلقتها "كفى" العام 2017 شملت كل أنواع العنف الجنسي الذي تواجهه النساء في مجتمعنا، من تزويج القاصرات، للاغتصاب الزوجي، حتى الدعارة وغيرها، هادفة أولا واساسا، لتشجيع النساء على البوح بما يتعرضن له، وفضح المتحرش والمعتدي كي يتعلم أمثاله.

حالة من الوعي بدأت تتغلغل في مجتمعنا اللبناني، وانتصارات المرأة التي حققتها في ما يتعلّق بقضاياها باتت وشيكة من الوصول اخيرا الى المساواة على كل المستويات، بمساعدة الجمعيات المعنية، والمجتمع المدني والنساء الشجاعات والمسؤولين المعنيين، وبقيت بعض القوانين "المعمّرة"، التي تحتاج الى الغاء او تعديل، او حتى اقرار من جديد، ليصبح للمرأة حق العيش بكرامة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة