وجه الناشط في شؤون قضايا اجتماعية ووطنية سيمون صفير رسالة إلى وزير مكافحة الفساد نقولا تويني رسالة جاء فيها:
حضرة وزير شؤون مكافحة الفساد الاستاذ نقولا تويني المحترم.
تحية لبنانية وسلام مسيحي، وبعد...
أرجو أن تلفت المحامي وديع عقل، وهو مستشارك، كما علمت، إلى ضرورة ضبط النفس، وعدم تطاوله على مَن يدافع عن الحريّات العامة، وهذا من جُملة ما يقول (مع حرصنا الشديد على الحفاظ على كرامة فخامة الرئيس لأنها من كرامتنا)، خصوصاً إنني ممّن وقفوا إلى جانب الإعلامي مارسيل غانم، بصرف النظر عن الصداقة والزمالة التي تربطني به، وأرفضُ كلامه غير المسؤول على صفحته على الفايسبوك والتوتير، إذ اعتبرَ أن كلّ من يؤيّد مارسيل في قضيّته، هو ضد الخط الذي ينتمي إليه الاستاذ عقل (هذا فحوى كلامه).
نحن كلبنانيّين نمارس الحريّة والديمقراطيّة على عكس البلدان العربيّة الشقيقة المجاورة حيث الأنظمة الشموليّة..
نحن مدرسة، ومسؤوليّتنا المقدّسة هي الارتقاء بتجربتنا والمحافظة على المستوى الحضاريّ للمدرسة هذه!
وأجاهرُ إني أقف إلى جانب مارسيل، كما يقف غيري من عشاق الحريّة إلى جانبه، بل في صف الدّفاع عن الحريّات العامّة، وأقدّس الحرية قولاً وممارسة، وبمسؤوليّة ووعي، إذ لا أسمح لنفسي أن أتخطّى حدود حريتي فأعتدي على حريّة غيري، ولا أنحدر إلى درجة الإسفاف والبذاءة.. إذ كيف للنبع أن تخرج منه مياه حلوة ومياه مالحة في آن؟!
وأحترم مشاعر كلّ من يتابعني من الأصدقاء على صفحتي الفايسبوكيّة حيث أنشر مواضيع مسيحيّة وسياسيّة وحتى نهفات سلسة وخواطر وقصائد... ولا تنقصني الجرأة، أحياناً كثيرة، لأرفع سقف التعبير عن أفكاري!
حضرة الوزير، أتوجّه إليك بكلّ محبّة وصدق، ولمصلحتك، لكي تبادر إلى ثَني مستشارك عن الاستمرار في كتابة ما لا يليق به أولاً وبك ثانياً كونه من فريق عملك، وثالثاً بالتيّار الوطنيّ الحرّ ككلّ.. وذلك لكي لا يشوّه صورتك، ولا أحد منّا معصوم عن الخطأ، ولا أحد فوق رأسه خيمة... وفي لبنان، للأسف، الألسنة فالتة كما أيدي السياسيّين الفاسدين الذين يجب أن يعاقبوا أشدّ العقوبات!
وهل المُهاترات السخيفة والسّجالات العقيمة تجدي نفعاً.. وتروي غليلاً... وتبني وطناً؟!
الجدير بالذكر إني ناشدتُ السّلطة القضائية، على صفحتي الفايسبوكيّة، لكي تستدعي الصّحافيّين السعوديّين للتحقيق معهما وهما اللذان ظهرا في برنامج "كلام الناس" الذي يقدّمه مارسيل (الذي مَثلَ أخيراً أمام قوس العدالة في قصر العدل في بعبدا)، وحيث تطاولا على فخامة الرئيس عون وعلينا كشعب لبناني وعلى رموزنا الوطنية. وهنا نسأل لماذا لم تتدخّل السّفارة السّعودية علناً، لتسهّل العمل القضائيّ، ما يثير الاستغراب ويبرّر شكوك المشكّكين في هذه القضيّة.. وهذا ما يدعو كل ذي عقل ليطرح هذا السؤال البديهيّ: هل هناك نظام أو جهاز أو جهة أو يد خفيّة حرّكت هذين السّعوديين لينشرا وسخ أفكارهما عبر شاشة "المؤسّسة اللبنانيّة للإرسال"، بهدف الانتقام من فريق سياسي ومحور إقليمي خصم أو حتّى عدو للخط السياسي اللذين يمثّلا، وتنفيذاً لأجندة خارجيّة، وهما، بالتالي، في حماية ورعاية غير معروفة وغير مَرئيّة! ليصيرا أكبر من أن يَمثُلا أمام قوس العدالة في لبنان الذي يفتخر بعاصمته بيروت "أم الشرائع"؟!
إنها مهزلة المهازل، ولا سترة لها ولا عازل!!!
من يعلم ماذا وراء الكواليس؟! العلم عند مَن خطّط وتدخّل وحرّض... وعند الله!!!
الله يباركك.. وشكراً على استجابتك وتفهّمك.
سيمون حبيب صفير
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News