قالت مصادر قواتية بارزة لصحيفة"الشرق الأوسط" إن وزير الثقافة غطاس خوري التقى جعجع منتدبا من الحريري نفسه، لافتة إلى أن اللقاءات بين وزيري الثقافة والإعلام لم تنقطع ولا للحظة حتى بعز الاشتباك والسجال الإعلامي بين المستقبل والقوات. وهو ما أكده أيضا النائب عن المستقبل عاصم عراجي الذي أشار إلى أن خوري ووزير العلام ملحم الرياشي كانا يعملان معا لإعادة المياه إلى مجاريها، معربا عن أمله في أن يشكل اللقاء الذي عُقد يوم أمس بين وزير الثقافة وجعجع بداية لحلحلة الوضع.
وقال عراجي: ما حصل مع القوات أشبه بغيمة صيف عابرة، وننتظر ما سيرشح عن اللقاءات الأخيرة بين الطرفين لنبني على الشيء مقتضاه، مشددا على أن المستقبل لم يبت بعد بموضوع التحالفات وإن كان هناك تفاهم مبدئي على التحالف مع التيار الوطني الحر. وأضاف: أما التحالف مع (القوات) فقيد الدرس.
ويبدو أن عملية رأب الصدع بين المستقبل والقوات تسير بالتوازي مع إعادة إطلاق الحوار القواتي - العوني. ووصفت مصادر قيادية في التيار الوطني الحر اللقاء الذي عقد بين كنعان وجعجع مساء الأربعاء بـالإيجابي جدا، لافتة إلى أنّه خطوة أولى نحو تحسين العلاقات.
وقالت: من المنطقي أن اجتماعا واحدا غير قادر على حل المشكلات المتراكمة، لذلك سيُستكمل اللقاء بلقاءات أخرى ستتم على الأرجح بوتيرة سريعة على أن يكون هناك لقاء قريب بين جعجع وباسيل . ورجّحت المصادر أن تصل الاجتماعات القواتية العونية التي ستتكثف في الأيام المقبلة إلى خواتيم سعيدة خلال أسابيع معدودة، ليتم إحياء التفاهم المسيحي - المسيحي من جديد وتوسيع نقاط الالتقاء، مما سيؤدي على الأرجح إلى تحالفات انتخابية في أكثر من منطقة.
ووضع مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد المتقاعد وهبة قاطيشا اللقاءين الأخيرين مع كنعان وخوري بإطار المساعي التي تبذل لـتقريب وجهات النظر وكسر الجليد، مؤكدا أن التواصل سواء مع الوطني الحر أو المستقبل لم ينقطع طوال الفترة الماضية. وقال قاطيشا: نحن كنا ولا نزال داعمين للعهد الجديد، لكن رئيس التيار الوزير باسيل هو من كان يسعى للابتعاد عنا، وبالتالي إذا كان يريد إعادة الأمور إلى سابق عهدها فأهلا وسهلاً.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News