في خطوة اراد منها التاكيد على الانجاز الذي حققته قيادة الجيش مع اقتراب الذكرى السنوية الاولى لتوليه قيادة الجيش، زار العماد جوزاف عون الكلية الحربية في الفياضية متفقدا تلامذة الضباط بعد ايام من التحاقهم ،في كسر للاعراف ،بعدما درجت العادة على ان تكون الزيارة بعد مدة.
بكلام واضح وصريح وباللبناني توجه اليهم بصوته ونبرته العسكرية :"يلي فايت عالحربية ليعلق نجمة من هلق بقلو ما الك محل عنا.... بس فتت بدك تلتزم.... انتم سفراء الجيش في قراكم وبيوتكم ومجتمعكم ،طايفتكن ودينكن هي البدلة.... ارفعوا راسكم انكم دخلتم على مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء.... لانه المطلوب وجوه كفوءة مستقبل المؤسسة في يدكم لاحقا".هكذا توجه القائد الى التلامذة الضباط،موضحا لهم معالم الطريق التي سيمرون فيها،بعد مسار طويل من الاختبارات "فالحياة العسكرية حياة تعب وسهر مش راحة". وللدلالة على كفاءتهم وضرورة الافتخار بنفسهم ،رحب بهم في مدرسة الرجولة في الكلية الحربية التي دخلوها بشطارتهم دون واسطة من احد....فالمفضل عليكم علمكم وشطارتكم.... وليلي بربحوكم جميلة انو فوتوكم قلولون ضهروا برا ".
كلام القائد الذي جاء خلال لقائه قائد الكلية وضباطها وتلامذة ضباط السنة الأولى الجدد الذين التحقوا فيها خلال الأسبوع الفائت، حيث خاطبهم قائلاً لهم: إن دورتكم هي دورة كفاءة بامتياز ولا تشوبها أي شائبة من حيث نتائج الاختبارات الصعبة التي خضعتم لها، وليس هناك أي تأثير لأي جهة سياسية أو غير سياسية في نجاحكم، لافتاً إلى أنه كما كانت الكفاءة المعيار الوحيد لقبولكم في الكلية، كذلك لن يتخرّج أي تلميذ ضابط بعد اليوم في هذه الكلية، ما لم يكن متسلّحاً بالكفاءة نفسها.
واضاف العماد عون قائلاً: أنتم نخبة شباب لبنان وقد اخترتم الحياة العسكرية طوعاً وبملء إرادتكم وهي حياة قاسية محفوفة بالمخاطر والتحديات، تقتضي منكم أقصى درجات التضحية والشجاعة والبطولة، لذا فليكن انتماؤكم الوحيد هو للمؤسسة والوطن، فأنتم رسل الجيش في بلداتكم وقراكم، وأنتم مستقبله الواعد، وبسواعدكم سيقوم البنيان العسكري لأجيال طويلة.
يشار الى ان الدورة الحالية قلبت كل المقاييس وقد حازت على اهتمام ورعاية خاص من قائد الجيش الذي تابع كل تفاصيلها وواكبها عن قرب منذ لحظة انطلاق الاختبارات وحتى صدور النتائج التي جاءت صادمة للقوى السياسية ،حيث لم تراع سوى معايير الكفاءة والجدارة،مع الاخذ بالحسبان المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، دون مراعاة النسب بين المذاهب داخل كل من الطوائف، لتضع تلك الدورة الحجر الاساس في عملية بناء الجيش العصري والحديث الذي يليق بشهدائه وتضحياتهمويلبي طموحات شعبه، في اطار الخطة التي وضعتها القيادة الجديدة في رؤستها نحو المستقبل.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News