وفاة قاض اسرائيلي فضح عورات جيشه في لبنان

أعلنت السلطات الاسرائيلية، السبت، وفاة القاضي إلياهو فينوغراد الذي تولّى التحقيق في "الاخفاقات الاسرائيلية بحرب لبنان الثانية (حرب تموز)" عن عمر يناهز 91 عاماً.

ووُلد فينوغراد في تل أبيب عام 1926 من والدين ليتوانيين.

وأوكلت للجنة حينها مهام التنقيب وتقصي حقائق عن "حرب لبنان الثانية" (وفق التسمية العبريّة) موكلة من قبل الحكومة الإسرائيلية "لاستيضاح استعدادات وأداء المستوى السياسي والمؤسسة الأمنية في ما يتعلق بالجوانب المختلفة للقتال في الشمال" حسب كتاب تعيين اللجنة الصادر في السابع عشر من أيلول 2006 بعدما صادقت الحكومة الإسرائيلية على تأليف اللجنة بغالبية 20 وزيراً ومعارضة اثنين وامتناع واحد.

وشكلت خلاصة تقرير اللجنة الذي حمل جملة اتهامات وجهت الى القيادتين العسكرية والسياسية في اسرائيل واتهمها بـ"التقصير" -بالحد الادنى- صدمة في الكيان كان من نتيجتها ان وضع العديد من المسؤولين حداً لحياتهم المهنية السياسية والعسكرية.

بيد أن من اهم النتائج كانت اقصاء العديد القيادات السياسية الاسرائيلية عن سلم القيادة كرئيس الوزراء الاسبق ايهود اولمرت الذي ابعد عن الرئاسة وفتحت ملفات فساد اودعته السجن لاحقاً ولا زالت تلاحقه حتى الآن، ثم وزير الدفاع آنذاك عمير بيرتس، الذي لم تقم له قائمة منذ صدور التقرير.

ومع نَشْر استنتاجات اللجنة برئاسته، قال فينوغراد: "شرعت إسرائيل في حرب طويلة بمبادرتها، لكنها لم تنتهِ بفوزها عسكريا بشكل قاطع. لقد تصدت منظمة "شبه عسكرية" طيلة أسابيع للجيش الأقوى في الشرق الأوسط، واستمر إطلاق الصواريخ كل الحرب. لم ينجح الجيش الإسرائيلي في الرد على ذلك ردا ناجعا. شهدت البلاد فوضى، وغادر المواطنون منازلهم للاختباء في الملاجئ. بعد فترة من العمليات المحدودة وقريبا من اتخاذ قرار لوقف النيران، شنت إسرائيل حربا واسعة النطاق لم تحقق التوقعات والنتائج المرجوة".