"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:
هي رئيسة مؤسسة مخزومي الطامحة إلى تمكين الأفراد لمجتمع محلّي أفضل، لها دورها الفعّال في مختلف المجالات. هي عضو الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، وعضو في نادي الرئيس في الجامعة الأميركية في بيروت، وعضو في جمعية خريجي الجامعة الأميركية في بيروت، كما شغلت مناصب عدة سابقا. هي السيّدة مي مخزومي، المرأة الشاملة التي تستعد للدخول في غمار تجربة جديدة في ظل ترشّح زوجها رئيس حزب الحوار الوطني اللبناني فؤاد مخزومي للانتخابات النيابية المقبلة في دائرة بيروت الثانية.
مؤسّسة مخزومي التي تُعنى بالبرامج الاجتماعية، والصحية والتعليمية، وتساعد الفرد على التطور وتمكين نفسه، حتى تحقيق الاستقلالية والاكتفاء الذاتي، بالإضافة الى العديد من المشاريع الانمائية التي تطاول مختلف المجالات الاقتصادية والزراعية والبيئية والصحية، منظمة لبنانية خاصة وغير ربحية.
تشدد السيّدة مي مخزومي في حديثها لـ "ليبانون ديبايت" على أنه منذ تأسيس هذه المؤسسة أهداف زوجي لم تكن سياسية، بل كانت عبارة عن رؤية مستقبلية لبلد عانى الكثير من جراء الحرب ومخلفاتها، وما تسببت به من أضرار اقتصادية واجتماعية وغيرها على الشعب. منذ انطلاق المؤسسة وهي تُعنى ببرامج التنمية، والرعاية الصحية، والإغاثة، حتّى التدريب المهني والقروض الصغيرة، وتطوّرت مع ازدياد المتطلبات إذ تُشجع الفرد على تطوير نفسه أولاً، من ثم المساهمة بتطوير مجتمعه.
أما عن تقدير الجهات الرسمية في لبنان ودورها في تقديم الدعم، خصوصاً مع الجوائز والتكريمات التي حازت عليها المؤسسة بشخص رئيستها مي مخزومي، عالمياً، تحدّثت مي عن تقاعس في دور الدولة وإهمال هذه الأنواع من المشاريع بطريقة استنسابية، وتقول إن "القليل من الدعم المعنوي والتقدير يفي بالغرض، ليس المطلوب أكثر". لكنّها في المقابل، تشكر بعض الجهات التي ساهمت بطريقة غير مباشرة بإيصال تقديرها وامتنانها لدور المؤسسة الفعال عبر طرق غير مباشرة من بينه. وتخص بالشكر الرئيس نبيه بري الذي كرمها بدرع مجلس النواب.
بطبيعة نمط حياتها، لا وقت فراغ للسيّدة مي بين المشاريع والإدارة والندوات والاجتماعات والعائلة، بالكاد تُنجز مهامها اليوميّة. فإلى أي مدى أثّر دورها كزوجة مرشّح إلى الانتخابات النيابية على دورها في المؤسسة وكيف توازن بين مهامها؟
ورداً على السؤال، تستشهد السيدة مي بقول لنجلها الراحل رامي "يجب أن تعرف كيف توفّق بين العمل والعائلة وإيجاد الوقت لكليهما من دون التقصير بأحدهما"، وعليك أن تحاول قدر الإمكان خلق هذا التوازن رغم الضغوط الشديدة التي بدأت أشعر بها وأعاني منها يومياً.
واجهت المؤسسة العديد من التحدّيات، التي زادت عام 2009 مع دخول النازحين العراقيين إلى لبنان. وبدأت تتفاقم عام 2011 مع دخول السوريين الذين رفضت السيدة مخزومي أن تسميهم لاجئين كونهم تهجّروا قسراً من بلدهم. لكنها مع ذلك تشير إلى أن "الأزمة طاولت جميع الأصعدة، ورغم استطاعتنا التوفيق في الجمعية ومشاريعها بين اللبنانيين والسوريين مناصفة، فالحالة تتحوّل إلى أسوأ، خصوصاً أن المشاكل التي يعاني منها السوريون في لبنان لا تقتصر على الحالة الاقتصادية والاجتماعية بل ترافقها مشاكل صحية ونفسية وغيرها، وذلك بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وبتمويل منها".
مؤسسة مخزومي مستمرّة بمشاريعها وأهدافها الطامحة، وتشجّع مي المرأة الدخول في الحقل العام الاجتماعي والسياسي، الذي تعتبر أنه لا خوف عليها فيه لأنها تقوم بتعزيز دورها يوماً بعد آخر. والمطلوب فقط الدعم من قبل الرجل والوقوف إلى جانبها والتفهم وتشارك المهام والمساواة. أما حصّة بيروت، المدينة التي كانت الانطلاقة منها فهي الأكبر، والشريحة الأكثر استفادةً من مشاريع المؤسسة هي أهالي بيروت رغم انتشار المشاريع في كافّة المناطق اللبنانية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News