المحلية

طارق ترشيشي

طارق ترشيشي

الجمهورية
الخميس 25 كانون الثاني 2018 - 07:13 الجمهورية
طارق ترشيشي

طارق ترشيشي

الجمهورية

لهذه الأسباب لا يريد حزب الله وحلفاؤه الأكثرية النيابية

لهذه الأسباب لا يريد حزب الله  وحلفاؤه الأكثرية النيابية

كتب طارق ترشيشي في صحيفة "الجمهورية"، مقالاً بعنوان:"لهذه الأسباب لا يريد "الحزب" وحلفاؤه الأكثرية النيابية"، قائلاً : "بغض النظر عن تحليلات بعض الأفرقاء السياسيين وتوقعاتهم حيال نتائج الإنتخابات النيابية المقررة في 6 أيار المقبل، ما لم يحصل ما يمكن أن يؤجلها، فإن كل المؤشرات تدلّ في ضوء قانون الإنتخاب الجديد بنظامه "النسبي" و"حواصله" الإنتخابية وأصواته "التفضيلية"، الى أن أي فريق سياسي لن ينال الأكثرية النيابية العادية، أو المرموقة، أو الموصوفة.

وتابع، "النتائج المتوقعة للإنتخابات المقبلة، وفق قطب نيابي، ستكون في أفضل الحالات توزّع المقاعد النيابية بين جميع الأفرقاء، الى درجة أن أياً منهم لن يفوز بنصف هذه المقاعد، أي 64 نائباً من أصل 128 نائباً، الذين يتكوّن منهم المجلس النيابي"، وحسب هذا القطب، إن الحسابات التي يجريها البعض حول نتائج الإنتخابات ليست حسابات عددية أو دفترية بمقدار ما هي حسابات سياسية يبنونها على أساس التحالفات القائمة بين القوى السياسية، ويستخرجون منها نتائج إنتخابية من دون أن يدركوا أن التحالفات الإنتخابية هي تحالفات مصلحية، غالباً ما تنتهي بعد إعلان نتائج الإنتخابات، ويذهب المتحالفون كلٌّ الى عرينه، ولا تتحوّل تحالفات سياسية إلّا نادراً.

ولفت إلى أن "ما يحصل الآن في إطار المشهد الإنتخابي، هو أن بعض القوى السياسية يصرّ على التأكيد، والى حدّ اليقين، أن "حزب الله" "سيكون الرابح الأكبر في الإنتخابات" من حيث عدد المقاعد النيابية التي سيحصل عليها هو وحلفاؤه".

وأشار إلى أن مطّلعين على توجّه "حزب الله" إزاء الإنتخابات يرون أن هناك مبالغة في الحديث عن إكتساحه وحلفائه غالبية المقاعد النيابية في كثير من الدوائر. فحسب معطياتهم، لا توجّه لدى "الحزب" ولا قرار لديه بالعمل للإستحواذ على الأكثرية النيابىة لأسباب وإعتبارات كثيرة لديه، بعضها داخلي لبناني والبعض الآخر إقليمي ـ دولي.

وتابع، "الأسباب والإعتبارات اللبنانية التي تدفع "الحزب" الى تجنّب الإستحواذ على الأكثرية النيابية، مردّها الى اقتناعه وحلفائه بأن لبنان لا يُحكم بأكثرية من لون واحد، أو حتى من ألوان مختلفة سياسية وطائفية ومذهبية ذات توجّه سياسي واحد، وإن التجارب السابقة والحالية خير دليل، إذ أن أي فريق سياسي فاز بالأكثرية النيابية لم يتمكن يوماً من حكم البلاد بمفرده، وخصوصاً منذ العام 2005 عندما حصل الزلزال الكبير باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة