المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الخميس 25 كانون الثاني 2018 - 17:06 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

في المنية أصعب المعارك الإنتخابية... الجميع ضد الجميع

في المنية أصعب المعارك الإنتخابية... الجميع ضد الجميع

"ليبانون ديبايت"

صحيح ان منطقة المنية الشمالية في لبنان حظيت بنائب واحد في البرلمان، إلّا ان التعقيدات الموجودة تجعل معركتها الانتخابية واحدة من اصعب مواجهات تيار المستقبل وخصومه.

القانون الجديد ضم المنية الى طرابلس والضنية، ورغم وضوح التنافس في الأخيرتين بين ميقاتي والحريري وريفي وشخصيات الثامن من آذار، غير ان المنية تحتفظ بأسرار وشيفرات لا أحد يمتلك حتى مفاتيح حلها إلى حد اليوم.

وإذا كانت الخلافات أمر طبيعي بين الخصوم السياسيين، فإن الخلافات في المنية تعبر إلى داخل العائلات والأقارب وحتى أبناء التيار الواحد، وهذا ما يجعل عملية اختيار المرشحين امرا بالغ الصعوبة، فما يوجد في المنية لا يتوافر في أي منطقة أخرى.

ويصوت في المنية الى جانب أبنائها عدة بلدات تابعة إداريا لها كدير عمار والمنية – النبي يوشع وبرج اليهودية ومركبتا وبحنين، وتضم هذه المنطقة عشرات العائلات، اكبرها آل علم الدين وآل زريقة وآل الخير.

في المنية التي يمثلها حاليا النائب كاظم الخير، طامحون كثر للدخول الى قبة البرلمان والحصول على النمرة الزرقاء، ولكن حظوظ الشخصيات المنتمية الى العائلات الثلاث الكبرى تفوق حظوظ الآخرين، فسلاح المعركة الأول الصوت التفضيلي والمطلوب مرشحو عائلات بمقدورهم صب أكثر من 1500 صوت لصالح المرشح أولا واللائحة ثانيا.

يعتبر آل علم الدين، ان المقعد النيابي سُلب منهم عشية الرابع عشر من حزيران عام 2010، فيومها فاز النائب كاظم الخير على منافسه كمال الخير، ليكمل ولاية النائب المتوفي هاشم علم الدين، وبهدف استعادة المجد الضائع شمر عثمان علم الدين عن سواعده مقدما نفسه كمرشح للإنتخابات، وجدير بالذكر ان عثمان شقيق النائب الراحل هاشم علم الدين.

مهمة عثمان ليست سهلة على الاطلاق، فمعركته الأولى داخلية قبل ان تكون ضد مرشحي العوائل الاخرى، وتحديدا ضد اقاربه، فالرجل لم يزرع جيدا عام 2016 ليحصد عام 2018، ويكفي الإشارة الى انه حرم نبراس علم الدين، ابن شقيقه من منصب نائب رئيس بلدية المنية في الانتخابات الأخيرة واطاح به خارج المعادلة بعدما فاز الرجلين بالانتخابات ولكن صلة القرابة بينهما حتمت استبعاد نبراس الذي لم ينجح في اقناع عمه بالانسحاب لصالحه، فذهب عثمان به ادارج الرياح حارما آل علم الدين من المنصب الموعود.

المطبات الداخلية لا تقف عند نبراس بالنسبة الى عثمان، فهناك المهندس رضوان علم الدين المقرب من تيار المستقبل والذي يرى نفسه مؤهلا لشغل المقعد النيابي، والمفارقة ان جميع أقطاب عائلة علم الدين يتعاطون وفق مبدأ إن لم تكن لي فلن تذهب لغيري.

الأمور داخل عائلة آل الخير ليست أيضا على ما يرام، فالصراعات تتدرج من صراع سياسي الى صراع عائلي فصراع حزبي داخلي، في المستوى الأول يقف كاظم الخير ضد كمال الخير المقرب من حزب الله، ثم تصبح المواجهة ثلاثية بين كاظم وكمال وينضم اليهم احمد الخير المقرب من أمين عام تيار المستقبل، (يكفي مجرد الاستماع الى اراء الرجال الثلاثة ببعضهم البعض لتتولد قناعة بأنهم لن يلتقوا حتى قيام الساعة خصوصا كاظم وأحمد)، ويأتي الصراع الأخير والأشد مرارة بين النائب الحالي ومرجعيات العائلات المحسوبة على تيار المستقبل وجمع من المستقبليين الناقمين على أداء الخير.

كما ان المشكلة الأكبر للخير تكمن في الصيت الذي حصده في انتخابات 2016 البلدية وروج له، فقد قدم نفسه بأنه الشخص الذي تمكن من ايقاد شرارة الخلافات بين أبناء العائلات من اجل تشتيت اصواتها وضمان فوز مرشحيه، وهذا ما جعل شريحة واسعة تنتظر يوم الانتخابات النيابية لتصفية الحساب ورد الصاع صاعين بحال كان مرشحا للمستقبل.

ومقابل الضجة الكبيرة الحاصلة داخل عائلتي علم الدين والخير ووفرة اعداد المرشحين، لم يرشح أي شيء عن آل زريقة وكأن عدوى الترشيحات لم تصل الى العائلة بعد، علما بأن هذه النقطة قد تصب في صالحها بحيث ان البعض يعتبر انه وبحال قدمت مرشحا لها فهذا يعني ان أبناء العائلة سيصطفون خلفه، ولكن يبقى السؤال هل أخطأ آل زريقة بالحصول على منصب رئاسة البلدية (ظافر زريقة)، لأن هناك من سيخرج ويقول ان العائلة حصلت على حقوقها وبالتالي النيابة يجب ان تكون من نصيب عائلة كبيرة أخرى، علما بأن ال زريقة لم يتذوقوا بعد جنة البرلمان في لبنان.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة