بو عاصي: لا تحالف مع حزب الله احتراما لمواقفنا وثوابتنا

أكد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي "أن التحالفات الإنتخابية لحزب القوات اللبنانية ستكون على أساس الثوابت السياسية التي تشمل سيادة لبنان بكل جوانبها ومعانيها وتعدديته، مشيرا الى ان "القوات" لن تتحالف مع حزب الله احتراما لمواقفها وثوابتها السياسية وللناس".

ولفت بوعاصي حديث اذاعي الى ان تحالف "القوات" مع "الحزب التقدمي الإشتراكي" تعود الى القيادة، معتبرا "ان الصوت التفضيلي في القانون الجديد سيقلل من تأثير الصوت الداعم لحزب الله في النتيجة العامة".

ورأى "أن هناك تناغما كبيرا وتاما بين قواعد "القوات" و"تيار المستقبل" من عكار الى البقاع الغربي، أما على صعيد القيادة فلا يزال هناك أخذ ورد وتواصل وتفاوض"، مشيرا الى "انه قد يحصل توافق في بعض الدوائر مع التيار الوطني الحر إذا رأى الطرفان ان هناك مصلحة في هذا الأمر".

وعن الانتخابات في قضاء بعبدا، قال: "في الإنتخابات النيابية العام 2009، حوالى 21 الف ناخب مسيحي صوتوا لمصلحة 14 آذار، والفرق الكبير في أصوات بعبدا وقتها تعود الى الصوت الشيعي، في حين ان الصوت التفضيلي في القانون الجديد سيقلل من تأثير الصوت الداعم لحزب الله في النتيجة العامة .

وقال: "هناك تناغم طبيعي بين حزب القوات اللبنانية وقواعد الحزب التقدمي الإشتراكي، أما موضوع التحالف فيعود الى القيادة، والأرض التي تطالب بهذا التحالف لا تزال غير جاهزة للأمر".

وأكد ان "هناك تناغم كبير وتام بين قواعد القوات وتيار المستقبل من عكار الى البقاع الغربي، أما على صعيد القيادة فلا يزال هناك أخذ ورد وتواصل وتفاوض، وهو أمر طبيعي، والوزير ملحم الرياشي الذي يتمتع بقدر كبير من الصدق، هو المخول متابعة هذه المفاوضات".

وعن موضوع التحالف مع التيار الوطني الحر، اعتبر ان "ورقة النوايا بين الطرفين ليست محطة بل تحتوي مضمونا يشكل الإطار الذي يجمع الحزب والتيار، فهما يشكلان قوة كبيرة في المجتمع المسيحي على إمتداد الأرض اللبنانية، ومن الطبيعي أن يكون هناك تنافس بينهما وخصوصا مع وجود الصوت التفضيلي".

وعن الموقف السعودي الأخير من "حزب الله" ومطالبتها مجلس الأمن بمحاسبته ختم بو عاصي: "هذا الأمر هو موقف سعودي وليس موقف القوات اللبنانية، وفي المقابل المملكة ليست البلد الأول ولا الأخير التي تعتبر حزب الله منظمة إرهابية، وهذا يعود الى الإشتباك الإقليمي بين أغلبية الدول العربية وإيران، واعتبار الحزب ذراعا لإيران في المنطقة.

والموقف اللبناني لن يؤثر في اعتبار العالم للذراع العسكرية لحزب الله منظمة إرهابية، وسلاح "حزب الله" بالنسبة للقوات اللبنانية هو أمر مرفوض".