"ليبانون ديبايت" - المحرر السياسي
لا ينام الثنائي الشيعي أكبر الكتل الناخبة في دائرة بعلبك - الهرمل على حرير، بل يُلحَظ أن ثمّة هرج ومرج غير مباشر يدور بينه وبين وجهاء عشائر وعائلات وشخصيات "بعلبكيّة" تنتمي الى الطائفة الشيعيّة، تعتبر نفسها من صلب الثنائي لكنها ذاقت الامرّين من خياراته الانتخابيّة.
تضم هذه الدائرة 10 مقاعد نيابيّة (6 شيعيّة، 2 سنّة، 1 موارنة 1 كاثوليك) ويبلغ عدد الناخبين فيها 306.485 بحسب آخر جردة لوازرة الداخلية في ربيع عام 2017، يتوزّعون وفق التالي: شيعة 226318، سنة 41081، موارنة 22706 وما يقارب الـ16 ألف كاثوليكي.
ليس التيابين في الدائرة مرتبط بعوامل سياسيّة أو استراتيجيّة خلافيّة مع الثنائي، بل أن اسبابه إنمائيّة بحته وهو ما أسّس لنمو حالات اعتراض على النوّاب الحاليين وتنسحب على المحتملين منهم.
وقد تنوّعت هذه الحالات وإنتقلت من محادثات فرديّة أو جماعيّة عبر مجموعات برنامج "واتس آب" الى الصالونات حيث بدأ يلتمس حصول اجتماعات ولقاءات ذات طابع إنتخابي، يجري التناقش داخلها بالحال الذي وصلت اليه المنطقة.
ورغم أن الجميع يشدّدون على عدم وجود أي خلاف سياسي مع الثنائيّة، لكنهم يؤكدون وجود اختلاف بوجهات النظر معأطرافها وعدم رضى عن الاسلوب المتّبع في مقاربة ملفات المنطقة ولا المعيار الذي يتم على أساسه اختيار المرشّحين.
وإن تجاوز المعترضون سقف رفضهم جمع بعلبك والهرمل في دائرة واحدة، لكنهم لم يتجاوزوا بعد السخط من ممارسات النواب الحاليين الذين يتهمونهم بـ"تجاهل احتياجاتهم"، وما زاد من سخطهم أن نفس الاسماء المعترض عليها، جرى تداولها على انها اسماء محتلمة للترشح مجدداً، ما رفع من منسوب الاحتقان.
وفي حين علم أن اللائحة التي جرى ترويجها مؤخراً وتضم 4 اسماء لمرشحين جدداً عن حزب الله "ليست صحيحة"، فتح حزب الله قنوات اتصال مع مخاتير وشخصيات المنطقة يتولّاها مسؤول منطقة البقاع في حزب الله النائب السابق محمد ياغي (أبو سليم)، بغية تهدأة النفوس وتفسير موقف الحزب وسماع رأي المعترضين.
أما الذي يزيد الامور بلة، فهو دخول طرف ثالث على خط كب الزيت على النار من خلال بعض الصفحات على مواقع التواصل التي تروج لـ"لوائح ملغومة" في الدائرة القصد من وراءها دفع الاصوات المعترضة الى مزيدٍ من التجييش!
وتقدر مصادر من المعترضين، أن يبلغ سقف الصوت المرتفع حدود الفترة الفاصلة بين تقديم لوائح المرشحين والاعلان عنهم، إذ يسعى هؤلاء الى ادخال تعديلات على شكل المرشحين.
لكن عدم بلوغهم هذا الهدف قد لا ينسحب على اجراءات سيقومون بها كمقاطعة الانتخاب مثلاً أو مقاطعة الاقتراع للائحة الثنائيّة، بل سيحاولون المحاسبة من خلال الصوت التفضيلي عبر الامتناع عن تقديمه لأي مرشّح والاكتفاء بالتصويت للائحة فقط!، وهذه الخطوة، بحسب متابعين، تتضمّن رسالة اعتراض بالغة ستستخدم في حال عدم الاخذ برأيهم بما هو متعلقٌ بالترشيحات.
ورغم أن بعض العشائر، بحسب دراسات اجراها أحد طرفي الثنائيّة الشيعيّة، تمتلك أصواتاً تستطيع من خلالها أن توصل أيّة لائحة إلى عتبة التأهل في الدائرة، إلى أن هذه العشائر لا تحبذ توزيع اصواتها خارج إطار حزب الله وحركة أمل لو مهما بلغت الاعتراضات، كما تؤكد مصادرهم.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News