"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:
مع التطور التكنولوجي الذي يعصف بعالمنا اليوم، بات كل تفصيل في حياتنا يتعلّق بمواقع التواصل الاجتماعي، والأجهزة الذكية، والصور وبرامج التراسل الفوري، والمواقع الالكترونية، والتطبيقات على مختلف أنواعها. لكن انتشار أخبار عن عمليات قرصنة لهواتف وتطبيقات مواقع التواصل التي تمكّن الآخرين من التنصت على المحادثات والصور وانتهاك خصوصية الفرد، أثارت تساؤلاً حول حقيقة الأمر، وكيفية حماية المحتويات والمعلومات الخاصة بالمواطن، باعتبار أنّ هذه الوسائل أصبحت كاتم اسرار الجميع.
وللغوص في تفاصيل عمليات القرصنة، يوضح خبير في امن المعلومات عابد السمهوري لـ"ليبانون ديبايت" أهمية تعلم أساليب الاختراق بهدف اكتشاف نقاط الضعف والثغرات ومعالجتها وكيفية الحفاظ على أمن المعلومات وحمايتها، وليس بهدف الأذية او التطفّل على خصوصيات الآخرين.
يشير السمهوري الى ان الخوف دائم لدى المستخدمين من ان يتم اخترًاق الجهاز الذي يستخدمه، خليوي كان أم كمبيوتر، وعلى كل فرد ان يبقى متنبّهاً دائما، لحماية نفسه من الـHackers والفيروسات. وأكثر عمليات القرصنة شيوعا, هي تلك التي تجري عبر بريد معيّن يكون بمثابة خدعة, فور الدخول اليه والقيام بتحميل الملف الذي يحتويه, يصبح هناك امكانية في الوصول لكامل البيانات والصور والكلمات السرّية, والتطبيقات, ويواكب كل تغيير يقوم به المستخدم, لكن الموضوع يختلف حسب الملف المُرسل, وقدرة بقاء الهاكر على اتصال بالجهاز من دون ان ينقطع.
عن كيفية حماية الأجهزة والحرص على بقائها بعيدة عن "الهاكرز", يوضح الخبير ذاته انه على كل مستخدم التأكد دائما ابقاء "software" و"farewell" في جهازه "update", اي يجدد تحديثه, إذ يُصعب على الهاكر الاختراق. فيما يسهل عليه ذلك اذا كان قد مر سنة أو أكثر من دون تنزيل آخر تحديث. وهنا يدخل المستخدم في المرحلة الخطرة. بالإضافة الى ضرورة الانتباه إلى مصدر تحميل أي تطبيق جديد, إذ يفضل ان يكون المصدر دائما هو الرسمي المعتمد لكل جهاز, مثلا يُفضّل التحميل من Play Store لمستخدمي Android, و App Store لمستخدمي آيفون, وحتّى على الكمبيوترات يجب الانتباه لعدم تحميل اي برنامج الا من مصدر موثوق".
ويضيف أنه "من المهم أيضا تعديل Settings في الأجهزة، لضبط أنواع التطبيقات التي يجرى تحميلها، وهي كفيلة بتصنيف البرامج الآمنة من عدمها". ويشرح انه "لا يمكن اختراق اي جهاز اذا لم يكن هناك ثغرة في مكان ما يغفل عنها المستخدم. فالهاكر لا يستطيع قرصنة جهازك أو حساباتك الاّ عبر Link, Email, File, أو اي تطبيق, فخ, تقوم بتحميله بإرادتك على جهازك من دون الانتباه ان من خلاله سيتم السيطرة على بيانتك, أو اذا كان الجهاز أصبح نظامه قديماً ولم يتم تحديثه."
يحذّر السمهوري من خطورة هذا الأمر, داعيا المواطن دائما الى "عدم تحميل أي ملف أو الدخول الى أي رابط غير موثوق, لأنه ممكن أن يكون فخ بهدف الايقاع به, وهكذا يكون محمي, خصوصا ان تطبيقات مواقع التواصل الأكثر شهرة وانتشارا, مثل واتساب وفيسبوك, تعمل في تحديث تلو الآخر على تشديد الحماية, واصبح هناك صعوبة في اختراقها".
أما كيفية ملاحظة ان الجهاز الذي نستخدمه تمت قرصنته، يلفت السمهوري الى انه في حال طرأ اي تغيير على الجهاز لم نقم بأنفسنا به, مثلا اذا اصبح الكمبيوتر يعمل ببطئ فجأة او تظهر امام المستخدم ملفات لم يحمّلها بنفسه, او نقص في ملفات معيّنة وصور, أو حتى اذا لاحظ انه تم الدخول على حسابه عبر فيسبوك, الأمر بسيط جدا وملاحظته ممكنة بسهولة, والانتباه ان هناك شيئا غير سليم يحصل في الجهاز".
ويرى ان هناك عدة أنواع للهاكرز, منهم من يقوم بالقرصنة بهدف التسلية, او التباهي بقدرته على الاختراق, هؤلاء على الأغلب هم من المبتدئين. لكن الأخطر من هؤلاء هم محبو الأذية, الذين يستخدمون القرصنة لأهداف شخصية, وبغية الربح المادي, عندما يقومون بسرقة بياناتك و"باسووردات" وبيعها لشركات خاصة تستفيد منها, أو استهداف شخص معيّن وسرقة بياناته لابتزازه, أو حتى الوصول الى أرقام البطاقات المالية للسرقة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News