اقليمي ودولي

placeholder

الجزيرة
الاثنين 05 شباط 2018 - 15:01 الجزيرة
placeholder

الجزيرة

كيف حولت إيران نفسها إلى قوة إقليمية؟

كيف حولت إيران نفسها إلى قوة إقليمية؟

شهدت إيران تغيرات اجتماعية وسياسية في السنوات الأربعين الماضية، قبل أن تصبح اليوم لاعبا رئيسيا في الشرق الأوسط، وتزعزع النظام الإقليمي لهذه المنطقة، فكيف تم ذلك؟

هذا ما حاول المدير الفخري لقسم البحوث في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية برنار هوكاد الرد عليه في مقال مطول بدورية لوموند ديبلوماتيك.

ويرى هوكاد أن ثورة الخميني أدركت منذ البداية أنها لا بد من أن تأخذ في الحسبان العدد الهامشي للشيعة في هذا المحيط السني العارم، فاتكأت في دعايتها على التأكيد على وحدة الأمة الإسلامية ككل، من أجل تصدير قيم ثورتها، واصطفت منذ الوهلة الأولى إلى جانب المعارضة الراديكالية لإسرائيل كوسيلة لكسب التعاطف في العالم الإسلامي.

وفي هذا السياق، أنشأت طهران حزب الله اللبناني ليكون حليفا دائما لها في لبنان، وذلك كفاعل سياسي رئيسي في بلد عربي وكقوة مسلحة قادرة على اتخاذ إجراءات عسكرية أو غير تقليدية، وكذلك بوصفه رأس الحربة لجبهة رفض إسرائيل.

وبدأت هذه الإستراتيجية تؤتي أكلها عندما جعل الحزب حدا للاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان في أيار 2000، لكن تلك الإستراتيجية لم تنجح مع شيعة الكويت والبحرين والسعودية.

أما في أفغانستان، فقد دأبت إيران دائما على دعم الشيعة الهزاره، وتزويدهم بالتدريب الديني أو العسكري، وكذلك المساعدات الإنسانية، في بيئة لا تزال متقلبة، وقد وفر الشيعة في كل من أفغانستان وباكستان أعدادا من عناصر المليشيات التي استخدمتها طهران، خاصة في القتال بسوريا.

أما اليمن، فلم تكن الأقلية الزيدية على علاقة مع إيران الشيعية، ولكن التمرد الحوثي الذي وحد الطرفين ضد المصالح السعودية، وفر لإيران فرصة لمواجهة سياسات السعودية في المنطقة.

أما علاقة طهران مع العراق فهي من طبيعة أخرى مختلفة كليا، إذ إن مدينتي النجف وكربلاء العراقيتين، هما اللتان تحويان أهم المدارس والأماكن المقدسة للشيعة، كما يتجلى التنافس بين الشيعة الفارسيين والعرب في العداء التقليدي بين الدولتين الإيرانية والعراقية، ولكن على وجه الخصوص، في معارضة آية الله علي السيستاني -المؤثر جدا في العراق- للمذهب الشيعي الإيراني الذي يقوم على ولاية الفقيه.

بالنسبة لسوريا لا وجود للشيعة تقريبا، غير أن العلويين أصبحوا يسمون أنفسهم ويوصفون رسميا بالشيعة منذ عهد الرئيس السوري السابق حافظ الأسد (1971-2000) ولتوطيد التحالف بين دمشق وطهران.






تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة