المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الجمعة 16 شباط 2018 - 14:43 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

بعد زيارة تيلرسون لن يكون كما قبلها!

بعد زيارة تيلرسون لن يكون كما قبلها!

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

تبدي مصادر ديبلوماسية مطلعة، خشيتها من أن تكون التهدئة التي حصلت على الحدود اللبنانية ـ السورية بعد الغارات الإسرائيلية الأخيرة، مقدمة لتصعيد قد يكون مؤشّراً ونتيجة لمباحثات وزير الخارجية الأميركي في المنطقة ريكس تيلرسون، وصولاً إلى زيارته إلى لبنان، وبالتالي، هذا التصعيد قد يحصل بعد مغادرته بيروت، وذلك ما كان يحصل في مراحل متفاوتة مع موفدين أميركيين سبق وأن زاروا لبنان في بعض المراحل والحقبات، وتحديداً في الثمانينات حتى منتصف التسعينات. وكشفت أن المباحثات التي سيجريها تيلرسون مع المسؤولين اللبنانيين، هي نفسها التي كان قد بحثها مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد، وحيث يتوقّع تيلرسون أن يحصل على أجوبة أكثر وضوحاً مما حصل عليه ساترفيلد، وهذا ما ألمح إليه خلال مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي عقد في الكويت، مطمئناً في الوقت عينه، أن ما أشار إليه حول دور "حزب الله" إنما لا يطاول لبنان بشكل عام كبادرة اطمئنان بأن واشنطن ستواصل دعمها للجيش اللبناني، واستقرار لبنان.

ولكن تضيف المصادر نفسها، أن مؤشّرات سلبية ظهرت على خط العلاقة اللبنانية ـ الأميركية من خلال التصعيد الأميركي تجاه "حزب الله"، والتأكيد على مواصلة واشنطن دعمها لإسرائيل، ربطاً بمداخلة وزير الخارجية جبران باسيل في الكويت، والتي أزعجت وزير الخارجية الأميركي، في حين أن ثمة معلومات عن حالة تضعضع وبلبلة حصلتا على صعيد التحضيرات لمؤتمر "باريس4" و"روما"، إذ لم تقتنع أكثر من جهة سياسية لبنانية بالأسباب الموجبة لتأجيل مؤتمر "روما" إلى آذار المقبل، إذ ترى أن وراء هذا التأجيل أكثر من رسالة إلى الدولة والحكومة اللبنانية من خلال ممارسة الضغوط السياسية على خلفية بعض المواقف للمسؤولين اللبنانيين، وآخرهم للوزير باسيل، بحيث لم ترق مواقفه الداعمة للمقاومة للأميركيين والإسرائيليين على حد سواء.

وتتابع المصادر، مشيرة إلى أن الضغوطات على لبنان ستتواصل من خلال رفع سقف الشروط على الحكومة اللبنانية قبيل انعقاد مؤتمري "باريس4" و "روما"، حتى أن معظم الدول الخليجية غير متحمّسة لهذا المؤتمر ودعمه، خصوصاً في ظل تبادل الحملات مع "حزب الله"، والتباينات مع الحكومة اللبنانية، وحيث العلاقات لم تعد كالسابق، ما يؤكد بشكل أو بآخر أن هذين المؤتمرين دونهما عقبات على أكثر من صعيد. ولهذه الغاية يتوقّع وفق المتابعين للتحضيرات للمؤتمرين الإقتصادي والعسكري، أن تتبلور الأمور الأسبوع المقبل، لا سيما بعد زيارة تيلرسون إلى بيروت، إذ على ضوئها تتّضح الصورة أكثر في سياق ما يمكن أن يحصل، إن على صعيد وضع المنطقة والتصعيد الإسرائيلي، وعما إذا كانت الإدارة الأميركية مستمرة في دعمها للبنان، وأيضاً على دورها في منع أي مغامرة إسرائيلية جديدة، فكل هذه العناوين ستتبلور بعد هذه الزيارة، أو إفصاح المسؤولين اللبنانيين عما حمله معه المسؤول الأميركي، إذ ثمة من يقول في هذا الصدد، بأن الحكومة اللبنانية لم تردّ على بعض الأسئلة والهواجس التي طرحها ساترفيلد مع الرؤساء الثلاثة، بانتظار بلورة اللقاءات الرئاسية وترقّب ما يحصل في المنطقة ليبنى على الشيء مقتضاه، لا سيما وأن خصوصية البلد تجعله في موقف حرج، وهذه الأمور قيلت لساترفيلد الذي يدرك تمام الإدراك هذه الخصوصية، ولكن هناك موقف واضح للإدارة الأميركية وإجراءات وعقوبات أكد عليها ساترفيلد، وسيؤكد عليها تيلرسون خلال زيارته إلى لبنان.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة