نصرالله: لا أحد يستطيع أن يقود انتخابات كسر عظم

تحدّث أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله عن قضية الحدود البرية والبحرية والثروات النفطية وقال "يبدو أنّ المنطقة كلها دخلت علنا في قلب معركة النفط والغاز"، مشيرًا إلى أنّ "من أعطى دفعاً لمعركة النفط هو ادارة ترامب".

وأضاف في كلمة له خلال الذكرى السنوية لشهداء المقاومة أنّ " الإسرائيلي يحاول استغلال إدارة ترامب والوهن العربي للحصول على قرار أميركي يضم الجولان إلى كيانه"، موضحًا أنّه "يبدو أن المنطقة كلها دخلت علنًا في قلب معركة النفط والغاز وموضوع لبنان ليس قضية منفصلة".

وأكّد أنّ "المعركة على بلوك رقم 9 هي ليست للجنوبيين بل هي معركة كل لبنان"، لافتًا إلى أنّ "الثروة النفطية الموجودة في لبنان هي ملك كل اللبنانيين و تضع البلد على طريق اقتصاد واعد ومن هنا يجب مقاربة هذا الملف الحسّاس".

وقال إنّ " القوة الوحيدة لدى اللبنانيين في معركة النفط والغاز هي المقاومة لأن الجيش اللبناني ممنوع عليه أن يمتلك صواريخ"، مطالبًا "المسؤولين اللبنانيين ألا يسمحون للشياطين أن تلعب بين اللبنانيين لتفرق صفوفهم أو تمزق موقفهم وأقصد هنا الاميركان".

وأشار نصر الله إلى أنّه "يجب ان نتصرف كلبنانيين موحدين، ألا نُخدع بالتهويل ونؤمن بقدرتنا وإننا سننتصر من دون شك"، مؤكّدًا أنّه "إذا طلب مجلس الدفاع الأعلى اللبناني وقف المنصات الإسرائيلية داخل فلسطين نحن جاهزون لإيقافها خلال ساعات".

وعن محاولة الاغتيال التي حصلت في صيدا، علّق قائلاً إنّ "إسرائيل قامت بعملية اغتيال في لبنان وهذا خرق للسيادة اللبنانية والمسار الاسرائيلي خطير ولا يمكن التغاضي عنه".

أما عن إسقاط الطائرة الإسرائيلية، فلفت إلى أنّ "من أسقطها هم ضباط وجنود الجيش العربي السوري"، مضيفًا أنّ "اسقاط الطائرة الاسرائيلية انجاز كبير جداً وما قبله ليس كما بعده وهناك حسابات جديدة لدى الصهيوني على حركة سلاح الجو".

وفي ما يتعلّق بإيران، شدّد نصرالله على أنّ "ايران لا تتدخل لا بالإستحقاق الرئاسي ولا الحكومي في وقت تتدخل بعض الدول وتحتجز رئيس حكومة"، معتبرًا أنّه "ظلم اتهام حزب الله الذي يفتخر بعلاقته مع إيران بأنه يخدم مصلحة غير مصلحة لبنان".

على صعيد آخر، أكّد نصرالله أنّ "الحدود البحرية والبرية للبنان تحددها الدولة التي عليها أن تتعامل في هذا الملف من موقع اننا اقوياء ولسنا ضعفاء"، مشددًا على أنّ "ما يمنع اسرائيل من شن حرب على لبنان هو عدم يقينها بالنصر".

وعن الانتخابات النيابية، قال إنّ "القانون الانتخابي الجديد هو مفخرة سياسيّة ومن أهمّ الانجازات السياسيّة في البلد"، مشيرًا إلى أنّ "لا أحد يستطيع أن يقود انتخابات كسر عظم لأن القانون النسبي لا يسمح بذلك وكل جهة تأخذ حصّتها".

وأضاف أنّ "لا احد يستطيع تقديم المعركة الإنتخابية على انها معركة بين فريقين، والتحالفات قد تتم وقد لا تتم حتى ضمن الفريق الواحد".

وأكّد أنّ "لا يوجد في لبنان حزب سياسي مهما كبر شأنه يستطيع أن يحصل على أغلبية في مجلس النواب"، موضحًا أنّه "نحن لا نفرض لوائح ولا مرشحين في لوائح بل نحاول تقريب وجهات نظر الحلفاء قدر المستطاع".

وفي ما يخص التحالفات الانتخابيّة، أكّد نصرالله "أنّنا وحركة أمل متحالفون في كل الدوائر ومتفاهمون مع قوى 8 اذار"، لافتًا إلى أنّ "هناك حرص من حزب الله والتيار الوطني الحر على الحفاظ على التفاهم".

وأضاف أنّ "مع القوات لا تحالف فنحن لا نلتقي بالسياسة ولن نلتقي بالانتخابات ونسأل المستقبل من طلب التحالف معكم؟".

وصرّح نصر الله أنّه سيُعلن في الأيام القليلة المقبلة أسماء مرشحي حزب الله.